هكذا تحول فائض الرجاء إلى عجز مالي

يعقد فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم يوم غد الجمعة على الساعة العاشرة والنصف ليلا جمعه العام العادي.
ويتضمن جدول أعمال الجمع تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما وتجديد ثلث أعضاء المكتب المسير.
وحسب التقرير المالي فإن الفريق حقق فائضا ماليا يقدر بـ4 مليار و600 مليون سنتيم، إذ بلغت مداخيل الفريق 13 مليار سنتيم، ضمنها منحة بلوغ مباراة نهاية كأس العالم للأندية، بينما ارتفعت مصاريفه إلى 8 مليار و 400 مليون سنتيم.
وعد التقرير المالي ضمن مداخيل الموسم القيمة المالية للهبة الملكية (بقعة أرضية)، والتي تم تقييم ثمنها في أزيد من 52 مليون درهم. وبصرف النظر عن هذه الهبة فإن الفريق حقق عجزا قدر بـ6 مليون درهم.
وزادت مداخيل النادي بحوالي 81 مليون درهم مقارنة بالموسم الماضي، بينما شهدت المصاريف أيضا زيادة قدرها 29 مليون درهم.
وتراجعت مداخيل مدرسة الفريق والأرباح المتأتية من بيع تذاكر المباريات وأيضا مداخيل الإشهار، بينما استفاد الفريق من 8 مليون درهم كعائد عن انتقالات اللاعبين، بزيادة 4 مليون درهم مقارنة بالموسم الماضي. وصرف الفريق 2 مليون و400 ألف درهم كمنح لمردودية اللاعبين مقابل 3 مليون درهم الموسم الماضي.
ومقابل ذلك استنزفت تجمعات الفريق خارج مدينة الدار البيضاء أزيد من 977 ألف درهم مقابل مليون و600 ألف درهم الموسم الماضي، كما صرف الفريق 2 مليون و500 ألف درهم على أسفاره وتنقلاته وحوالي 2 مليون درهم لشراء عقود اللاعبين (يخص اللاعبين الذين وقعوا عقودا لأقل من سنة). وتعدت الأجور الشهرية التي دفعها الفريق خلال الموسم الماضي 14 مليون درهم.
وتميز الموسم الماضي ببلوغ الفريق مباراة نهاية كأس العالم للأندية ونهاية كأس العرش، إضافة إلى احتلال الفريق مركز وصيف البطل، لكنه فشل فشلا ذريعا بعد خروجه المبكر من عصبة الأبطال الإفريقية.
وفشل الرجاء في الحفاظ على لقب البطولة، بعد خسارته في المباراة الأخيرة ضد أولمبيك آسفي، كما فشل في الحفاظ على لقب كأس العرش، إثر خسارته أمام الدفاع الحسني الجديدي في المباراة النهائية. وفضلا عن ذلك شهد الموسم استغناء الفريق عن امحمد فاخر، مدرب الفريق وتعويضه بفوزي البنزرتي، الذي انفصل عنه بدوره بعد نهاية الموسم.
وكان لافتا في موسم الرجاء أنه أبرم صفقات فاشلة، حيث تعاقد مع صلاح الدين السباعي قبل أن يسعى إلى فسخ العقد الذي بينهما بعد بضع ساعات من توقيعه، ثم ضم اللاعب المصري عمرو زكي دون أن يخضع للفحص الطبي، ليتبين في النهاية أن الوضع الصحي للاعب لا يسمح له باللعب. وعلى عكس ما تم الترويج له لم يضم الفريق الأول أي لاعب من اللاعبين الشباب.
وفي علاقة مع ذلك كان الموقع الرسمي للرجاء أورد أن الفريق سيحمل علامة «بورتو اكادير» على قميص الفريق، وهو المشروع السياحي الضخم الذي يتكلف بإنجازه الهولدينغ «عامر» بمدينة اكادير، مقابل مليون ونصف المليون دولار، فضلا عن امتيازات أخرى، على حد ما ورد في البلاغ..لكن لا شئ من ذلك تحقق.
وتعاقد الفريق مؤخرا مع عبد الحق بنشيخة خلفا لفوزي البنزرتي، كما أعلتن تعاقده مع ستة لاعبين، وبالمقابل تم تسريح اللاعب محسن متولي، بينما رفض عصام الراقي ومحسن ياجور تجديد عقديهما مع الفريق.