وجَّه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، نداءً إلى الأمة
العربية والإسلامية حكومات وشعوبًا للوقوف بجوار الشعب السورى المظلوم تجاه
ما يلاقيه من مجازر، قائلًا: "على العالمين العربى والإسلامى مواجهة
المسئولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم تجاه إخوانهم فى سوريا، بعد تصاعد
نزيف الدم، وبعد تخلى العالم الدولى عن القضية".
جاء ذلك خلال استقباله للدكتور محمد ياسر المسدى، الأمين العام المساعد
لرابطة العلماء السوريين، والوفد المرافق له صباح اليوم الخميس، والذى طلب
لقاء الإمام الأكبر بهدف التواصل، وتوثيق عُرى الأخوة والتكافل بين الرابطة
والأزهر، وحشد المجتمع المسلم فى مصر والعالم ممثلًا فى شيخ الأزهر، والذى
يؤمن بمرجعيته جموع المسلمين فى الشرق والغرب، للوقوف أمام آلة القتل
البشعة الممثلة فى النظام السورى، والمدعومة من أعداء العروبة والحرية
والاستقرار.
فيما أشاد الوفد بجهود الأزهر وإمامه الأكبر فى مسار توحيد الصف فى الداخل
والخارج، موضحًا أن الكارثة التى يعانى منها الشعب السورى الآن تتمثل فى
تزايد عمليات القتل والقمع، فضلًا عن تشتت أكثر من ثلاثة ملايين سورى
تفرقوا فى أنحاء العالم، وهو ما يعدّ سابقة فى التاريخ العربى كله، وجموع
السوريين مع كل هذا مستبشرون بالفرج القريب، ومعنوياتهم مرتفعة؛ فما من
محنة إلا ويتبعها منحة.
وأعلن الوفد عن تقديره لما يقوم به الأزهر الشريف تجاه المحافظة على مذهب
أهل السنة والجماعة فى وجه المد الشيعى، داعين الأزهر إلى تبنى مؤتمر خاص
لنصرة أهل السنة والجماعة.