قضت محكمة جنوب القاهرة الابتدائية، اليوم الأحد، برئاسة المستشار أيمن
صالح، بوقف الدعوى المقامة من كريم إبراهيم محمود إبراهيم، ضد كل من الرئيس
السابق محمد حسنى مبارك ووزير داخليته اللواء حبيب العادلى والتى تطالب
بتعويض مليون جنيه مصرى لحين الفصل فى الجناية.
جاء فى صحيفة الدعوى القضائية التى أقامها الدكتور "سمير صبرى" المحامى،
بصفته وكيلا عن المصاب "محمد.ع. 20 سنة" طالب بالجامعة، فإن محمد خرج ضمن
مجموعة من الشباب فى مظاهرة سلمية بميدان التحرير، مطالبين فيها بالحرية فى
التعبير عن آرائهم، والكرامة، والعدالة والمساواة فى كافة مجالات الحياة،
بالإضافة إلى زيادة رواتب المواطنين وإيجاد حلول للبطالة، إلا أنه فوجئ
بإطلاق النار على أعينهم وصدورهم ورؤوسهم وأجسادهم من قبل قناصة الداخلية،
مما أسفر عن فقدان العديد لحاسة الإبصار بصفة عامة، أو الاستشهاد نتيجة
القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأصيب محمد بطلقة فى عينه اليمنى،
وعلى الفور تم نقله إلى أقرب مستشفى، وتم إجراء عملية وراء الأخرى، إلا أن
الطب لم يتمكن من إعادة عينه مرة ثانية، فتعرض المصاب إلى خسائر مادية.
وأكد صبرى فى صحيفة دعواه التى حملت رقم 2505 لسنة 2012، أن إطلاق الرصاص
على المواطنيين، كان بناء على تعليمات من مبارك ووزير داخليته العادلى، وأن
النيابة العامة قدمت كلا من مبارك والعادلى للمحاكمة أمام محكمة جنايات
القاهرة، والتى أصدرت المحكمة حكمها بالمؤبد عليهما، وأحالت الدعوى المدنية
للمحكمة المختصة.