| مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي | |
|
+9عاشق مصر AmEr DeSiNG ṕřΐทcēṥṥ 7āŁ ậậ عمرو التركى ملك الحصريات ADMIN البروفسير EsLaM A7mEd ammer 13 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:08 pm | |
| ابتدر مسعاك
بـادرِ الـفُرصةَ ، واحذر فَوتها"
"فَـبُلُوغُ الـعزِّ فـي نَيلِ الفُرصْ
واغـتنم عُـمْركَ إبـانَ الـصِبا"
"فـهو إن زادَ مـع الشيبِ نَقَصْ
إنـمـا الـدنيا خـيالٌ عـارضٌ"
"قـلَّما يـبقى ، وأخـبارٌ تُـقصْ
تـارةً تَـدْجو ، وطـوراً تنجلي"
"عـادةُ الـظِلِّ سـجا ، ثمَّ قَلَصْ
فـابتدر مـسعاك ، واعلم أنَّ من"
"بـادرَ الـصيدَ مـع الفجرِ قنصْ
لـن يـنال الـمرءُ بالعجز المنى"
"إنـما الـفوزُ لِـمن هـمَّ فنصْ
يَـكـدحُ الـعاقلُ فـي مـأمنهِ"
"فـإذا ضـاقَ بـه الأمرُ شَخَصْ
إن ذا الـحـاجةِ مـالمْ يـغتربْ"
"عَـنْ حـماهُ مثْلُ طَيْرٍ في قفصْ
ولـيـكن سـعيك مـجداً كُـلُّهُ"
"إن مـرعى الـشر مَكْرُوهٌ أَحَصْ
واتـركِ الحِرصَ تعِشْ في راحةٍ"
"قَـلَّما نـالَ مُـنَاهُ مَـنْ حَرَصْ
قـد يَـضُرُّ الـشيءُ ترجُو نَفعَهُ"
"رُبَّ ظَـمْآنَ بِـصَفوِ الماءِ غَصْ
مَـيزِ الأشـياء تـعرفْ قَـدرها"
"لـيستِ الـغُرَّةُ مِنْ جِنسِ البرصْ
واجـتـنبْ كُـلَّ غَـبِيٍ مَـائِقٍ"
"فـهو كَـالعَيْرِ ، إذا جَـدَّ قَمَصْ
إنـما الـجاهلُ فـي العين قذًى"
"حيثما كانَ ، وفب الصدرِ غَصَصْ
واحــذرِ الـنمامَ تـأمنْ كَـيْدَهُ"
"فـهو كـالبُرغُوثِ إن دبَّ قرصْ
يَـرْقُبُ الـشَرَّ ، فـإن لاحتْ لهُ"
"فُـرْصَةٌ تَـصْلُحُ لِـلخَتْلِ فَرصْ
سَـاكـنُ الأطـرافِ ، إلا أنـهُ"
"إن رأى مـنَشبَ أُظْـفُورٍ رَقَصْ
واخـتبر مـن شئت تَعْرِفهُ ، فما"
"يـعرفُ الأخـلاقَ إلا مَنْ فَحَصْ
هــذهِ حِـكـمةُ كَـهلٍ خـابرٍ"
"فـاقتنصها ، فـهي نِعْمَ المُقْتَنَصْ | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:09 pm | |
| مَضَى اللَّهْوُ، إِلاَّ أَنْ يُخَبَّرَ سَائِلُ
مَضَى اللَّهْوُ، إِلاَّ أَنْ يُخَبَّرَ سَائِلُ
وَوَلَّى الصِّبَا إِلاَّ بَوَاقٍ قَلاَئِلُ
بواقٍ تماريها أفانينُ لوعة
ٍ يورثها فكرٌ على النأي شاغلُ
فللشوقِ منى عبرة ٌ مهراقة
ٌ وَخَبْلٌ إِذَا نَامَ الْخَلِيُّونَ خَابِلُ
أَلِفْتُ الضَّنَى إِلْفَ السُّهَادِ، فَلَوْ سَرَى
بِيَ الْبُرْءُ غَالَتْنِي لِذَاكَ الْغَوَائِلُ
فللهِ هذا الشوقُ ! أيَّ جراحة
ٍ أسالَ بنا ؟ حتى كأنا نقاتلُ
رضينا بحكمِ الحبَّ فينا ، وَ إننا
للدٌّ إذا التفتْ علينا الجحافلُ
وَإِنّا رِجَالٌ تَعْلَمُ الْحَرْبُ أَنَّنَا
بنوها ، وَ يدري المجدُ ماذا نحاولُ
إذا ما ابتنى الناسُ الحصونَ ، فمالنا
سِوَى الْبِيضِ وَالسُّمْرِ اللِّدَانِ مَعَاقِلُ
فما للهوى يقوى عليَّ بحكمهِ ؟
أَلَمْ يَدْرِ أَنِّي الشَّمَّرِيُّ الْحُلاَحِلُ؟
وَ إني لثبتُ الجأشِ ، مستحصدُ القوى
إذا أخذتْ أيدي الكماة ِ الأفاكلُ
إِذَا مَا اعْتَقَلْتُ الرُّمْحُ وَالرُّمْحُ صاحِبِي
عَلَى الشَّرِّ قَالَ الْقِرْنُ: إِنِّي هَازِلُ
لَطَاعَنْتُ حَتَّى لَمْ أَجِدْ مِنْ مُطَاعِنٍ
وَنَازَلْتُ حَتَّى لَمْ أَجِدْ مَنْ يُنَازِلُ
وَشَاغَبْتُ هَذَا الدَّهْرَ مِنِّي بِعَزْمَة
ٍ أَرَتْنِي سَبِيلَ الرُّشْدِ وَالْغَيُّ حَائِلُ
إذا أنتَ أعطتكَ المقاديرُ حكمها
فأضيعُ شيءٍ ما تقولُ العواذلُ
وَمَا الْمَرْءُ إِلاَّ أَنْ يَعِيشَ مُحَسَّداً
تَنَازَعُ فِيهِ النَّاجِذَيْنِ اْلأَنَامِلُ
لَعَمْرُكَ مَا الأَخْلاَقُ إِلاَّ مَوَاهِبٌ
مقسمة ٌ بينَ الورى ، وفواضلُ
وَ ما الناسُ إلاَّ كادحانِ : فعالمٌ
يسيرُ على قصدٍ ، وَ آخرُ جاهلُ
فذو العلمِ مأخوذٌ بأسبابِ علمهِ
وَذُو الْجَهْلِ مَقْطُوعُ الْقَرِينَة ِ جَافِلُ
فلا تطلبنْ في الناس مثقالَ ذرة
ٍ مِنَ الْوُدِّ؛ أُمُّ الْوُدِّ فِي النَّاسِ هابِلُ
منَ العارِ أن يرضى الفتى غيرَ طبعهِ
وَأَنْ يَصْحَبَ الإِنْسَانُ مَنْ لاَ يُشَاكِلُ
بَلَوْتُ ضُرُوبَ النَّاسِ طُرّاً، فَلمْ يَكُنْ
سوى " المرصفى َّ " الحبرِ في الناس كاملُ
همامٌ أراني الدهرَ في طيَّ برده
وَفَقَّهَنِي حَتَّى اتَّقَتْنِي الأَمَاثِلُ
أخٌ حينَ لا يبقى أخٌ ، ومجاملٌ
إذا قلَّ عندَ النائباتِ المجاملُ
بعيدُ مجالِ الفكرِ ، لوْ خالَ خيلة
ً أَرَاكَ بِظْهَرِ الْغَيْبِ مَا الدَّهْرُ فَاعِلُ
طَرَحْتُ بَنِي الأَيَّامِ لَمَّا عَرَفْتُهُ
وَ ما الناسُ عندَ البحثِ إلاَّ مخايلُ
فلوْ سامني ما يوردُ النفسَ حتفها
لأَوْرَدْتُهَا؛ وَالْحُبُّ لِلنَّفْسِ قَاتِلُ
فَلاَ بَرِحَتْ منِّي إِلَيْهِ تَحِيَّة
ٌ تناقلها عني الضحى والأصائلُ
وَ لا زالَ غض العمرِ ، ممتنعَ الذرا
مَرِيعَ الْفِنَا، تُطْوَى إِلَيْهِ الْمَرَاحِلُ | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:11 pm | |
| عَصَيْتُ نَذِيرَ الْحِلْمِ فِي طَاعَة ِ الْجَهْلِ
عَصَيْتُ نَذِيرَ الْحِلْمِ فِي طَاعَة ِ الْجَهْلِ
وَأَغْضَبْتُ فِي مَرْضَاة ِ حُبِّ الْمَهَا عَقْلِي
وَنَازَعْتُ أَرْسَانَ الْبَطَالَة َ وَالصِّبَا
إِلَى غَايَة ٍ لَمْ يَأْتِهَا أَحَدٌ قَبْلِي
فخذْ في حديثٍ غيرِ لومي ، فإنني
بجبَّ الغواني عنْ ملامكَ في شغلِ
إذا كانَ سمعُ المرءِ عرضة َ ألسنٍ
فما هوَ إلاَّ للخديعة ِ وَ الختلِ
رُوَيْدَكَ، لاَ تَعْجَلْ بِلَوْمٍ عَلَى امْرِىء
ٍ أَصَابَ هَوَى نَفْسٍ؛ فَفِي الدَّهْرِ مَا يُسْلِي
فليستْ بعارٍ صبوة ُ المرءِ ذي الحجا
إذا سلمتْ أخلاقهُ من أذى الخبلِ
وَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ ابْنَ كَأْسٍ وَلَذَّة
ٍ لَذُو تُدْرَإٍ يَوْمَ الْكَرِيهَة ِ وَاْلأَزْلِ
وَقُورٌ، وَأَحْلاَمُ الرِّجَالِ خَفِيفَة
ٌ صبورٌ ، وَ نارُ الحربِ مرجلها يغلي
إِذَا رَاعَتِ الظَّلْمَاءُ غَيْرِي، فَإِنَّمَا
هلالُ الدجى قوسي ، وأنجمهُ نبلي
أنا ابنُ الوغى ، والخيلِ ، والليلِ ، والظبا
وَسُمْرِ الْقَنَا، وَالرَّأْيِ، وَالْعَقْدِ، والْحَلِّ
فَقُلْ لِلَّذِي ظَنَّ الْمَعَالي قَريبَة
ً رويداً ؛ فليسَ الجدُّ يدركُ بالهزلِ
فَمَا تَصْدُقُ الآمَالُ إِلاَّ لِفَاتِكٍ
إذا همَّ لمْ تعطفهُ قارعة ُ العذلِ
لَهُ بِالْفَلا شُغْلٌ عَنِ الْمُدْنِ وَالْقُرَى
و في رائداتِ الخيلِ شغلٌ عنِ الأهلِ
إذا ارتابَ أمراً ألهبتهُ حفيظة
ٌ تميتُ الرضا بالسخطِ ، والحلمَ بالجهلِ
فَلاَ تَعْتَرِفْ بِالذُّلِّ خَوْفَ مَنِيَّة
ٍ فَإِنَّ احْتِمَالَ الذُّلِّ شَرٌّ مِنَ الْقَتْلِ
وَلاَ تَلْتَمِسْ نَيْلَ الْمُنَى مِنْ خَلِيقَة
ٍ فَتَجْنِي ثِمَارَ الْيَأْسِ مِنْ شَجَرِ الْبُخْلِ
فما الناسُ إلاَّ حاسدٌ ذو مكيدة
ٍ وَ آخرُ محنيُّ الضلوعِ على دخلِ
تِبَاعُ هَوًى ، يَمْشُونَ فِيهِ كَمَا مَشَى
و سماعُ لغوٍ ، يكتبونَ كما يملى
وَمَا أَنَا وَالأَيَّامُ شَتَّى صُرُوفُهَا
بِمُهْتَضِمٍ جَارِي، وَلاَ خَاذِلٍ خِلِّي
أَسِيرُ عَلى نَهْجِ الْوَفَاءِ سَجِيَّة
ً و كلُّ امرئً في الناسِ يجري على الأصلِ
تَرَكْتُ ضَغِينَاتِ النُّفُوسِ لأَهْلِهَا
وَأَكْبَرْتُ نَفْسِي أَنْ أَبِيتَ عَلَى ذَحْلِ
كذلكَ دأبي منذُ أبصرتُ حجتي
وليداً ؛ وَ حبُّ الخيرِ منْ سمة ِ النبلِ
وَ ربَّ صديقٍ كشفَ الخبرُ نفسهُ
فعاينتُ منهُ الجورَ في صورة ِ العدلِ
وَهَبْتُ لَهُ مَا قَدْ جَنَى مِنْ إسَاءَة
ٍ وَلَوْ شِئْتُ، كَانَ السَّيْفُ أَدْنَى إِلَى الْفَصْلِ
وَ مستخبرٍ عني ، وما كانَ جاهلاً
بشأني ، وَ لكنْ عادة ُ البغضِ للفضلِ
أَتَى سَادِراً، حَتَّى إِذا قَرَّ أَوَجَسَتْ
سويداؤهُ شراً ؛ فأغضى على ذلَّ
وَمَنْ حَدَّثَتْهُ النَّفْسُ بِالْغَيِّ بَعْدَ مَا
تَنَاهَى إِلَيْهِ الرُّشْدُ سَارَ عَلى بُطْلِ
وَإِنِّي لأَسْتَحْيِي مِنَ الْمَجْدِ أَنْ أُرَى
صَرِيعَ مَرَامٍ لا يَفُوزُ بِهَا خَصْلِي
أقولُ وأتلو القولَ بالفعلِ كلما
أَرَدْتُ؛ وَبِئْسَ الْقَوْلُ كَانَ بِلا فِعْلِ
أَرَى السَّهْلَ مَقْرُوناً بِصَعْبٍ، وَلا أَرَى
بغيرِ اقتحامِ الصعبِ مدركَ السهلِ
و يومٍ كأنَّ النقعَ فيهِ غمامة
ٌ لها أثرٌ منْ سائلِ الطعنِ كالوبلِ
تَقَحَّمْتُهُ فَرْداً سِوَى النَّصْلِ وَحْدَهُ
وَحَسْبُ الْفَتَى أَنْ يَطْلُبَ النَّصْرَ بِالنَّصْلِ
لَوَيْتُ بِهِ كَفِّي، وَأَطْلَقْتُ سَاعِدِي
وَقُلْتُ لِدَهْرِي: وَيْكَ! فَامْضِ عَلى رِسْلِ
فما يبعثُ الغاراتِ إلاَّ مهندى
وَ لا يركبُ الأخطارَ إلاَّ فتى ً مثلي
| |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:12 pm | |
|
سَمَا الْمُلْكُ مُخْتَالاً بِمَا أَنْتَ فَاعِلٌ
سَمَا الْمُلْكُ مُخْتَالاً بِمَا أَنْتَ فَاعِلٌ
و عادتْ بكَ الأيامُ وهيَ أصائلُ
ربأتَ منَ العلياءِ قنة َ سوددٍ
يُقَصِّرُ عَنْهَا صَاغِراً مَنْ يُطَاوِلُ
وَ أدركتَ في عصرِ الشبيبة ِ غاية
ً منَ الفضلِ لمْ يبلإْ مداها الأفاضلُ
فَخَيْرُكَ مَأَمُولٌ، وَفَضْلُكَ وَاسِعٌ
وَظِلُّكَ مَمْدُودٌ، وعَدْلُكَ شَامِلُ
مساعٍ جلاها الرأيُ ؛ فهي كواكبٌ
لها بينَ أفلاكِ القلوبِ منازلُ
يقصرُ قابُ الفكرِ عنها ، وَ ينتهى
أخو الجدَّ عنْ إدراكها وَ هوَ ذاهلُ
وَكَيْفَ يَنَالُ الْفَهْمُ مِنْهَا نَصِيبَهُ
وَأَقْرَبُهَا لِلنَّيِّرَاتِ حَبَائِلُ؟
إليكَ تناهى المجدُ ، حتى لوانهُ
أرادَ مزيداً لمْ يجدْ ما يحاولُ
فَمُرْ بِالَّذِي تَهْوَاهُ؛ فَالسَّعْدُ قَائِمٌ
بما تشتهي ، واللهُ بالنصرِ كافلُ
فَقَدْ تَصْدُقُ الآمَالُ وَالْحَزْمُ رائِدٌ
وَ تقتربُ الغاياتُ وَ النجدُّ عاملُ
وَأَيُّ صَنِيعٍ بَعْدَ فَضْلِكَ يُرْتَجَى
وَأَنْتَ مَلِيكٌ فِي الْبَرِيَّة ِ عَادِلُ؟
يَعُمُّ الرِّضَا مَا قَامَ بِالْحَقِّ صَادِعٌ
وَتَبْقَى الْعُلاَ مَا دَامَ لِلسَّيْفِ حَامِلُ
فيا طالباً مسعاتهُ ؛ لينالها
رويدكَ ؛ إنَّ الحرصَ للنفسِ خاذلُ
فَمَا كُلُّ مَنْ رَاضَ الْبَدِيهَة َ عَاقِلٌ
وَلاَ كُلُّ مَنْ خَاضَ الْكَرِيهَة َ بَاسِلُ
وَ لولا اختلافُ الناسِ في درجاتهمْ
لعادلَ " قسا " في الفصاحة ِ " باقلُ "
هُوَ الْمَلِكُ الْمَكْفُولُ بِالنَّصْرِ جُنْدُهُ
إِذَا احْمَرَّ بَأْسٌ، أَوْ تَنَمَّرَ بَاطِلُ
لهُ بدهاتٌ لا تغبُّ ، وعزمة
ٌ مؤيدة ٌ ، تعنو إليها الجحافلُ
فآرأوهُ في المشكلاتِ كواكبٌ
وَهِمَّاتُهُ فِي الْمُعْضِلاَتِ مَنَاصِلُ
تَدُلُّ مَسَاعِيهِ عَلَى فَضْلِ نَفْسِهِ
و للشمسِ منْ نورٍ عليها دلائلُ
فَيَا مَلِكاً عَمَّتْ أَيَادِيهِ، وَالْتَقَتْ
بِهِ فِرَقُ الآمَالِ وَهْيَ جَوَافِلُ
بكَ اخضرتِ الآمالُ بعدَ ذبولها
وَ حقتْ وعودُ الظنَّ وَ هيَ مخايلُ
بسطتَ يدً بالخيرِ فينا كريمة
ً هيَ الغيثُ ، أوْ في الغيثِ منها شمائلُ
وَ أيقظتَ ألبابَ الرجالِ ؛ فسارعوا
إلى الجدَّ ؛ حتى ليسَ في الناسِ خاملُ
وَ ما " مصرُ " إلاّ جنة ٌ ، بكَ أصبحتْ
مُنَوِّرَة ً أَفْنَانُهَا وَالْخَمَائِلُ
طلعتَ عليها طلعة َ البدرِ ، أشرقتْ
بلألائهِ الآفاقُ وَ الليلُ لائلُ
وَأَجْرَيْتَ مَاءَ الْعَدْلِ فِيهَا؛ فَأَصْبَحَتْ
وَسَاحَاتُهَا لِلْوَارِدِينَ مَنَاهِلُ
وَ لمْ يأتِ منْ أوطانهِ " النيلُ " سائحاً
إِلَى «مِصْرَ» إِلاَّ وَهْوَ حَرَّانُ سَائِلُ
فَيَأَيُّهَا الصَّادِي إِلَى الْعَدْلَ وَالنَّدَى
هلمَّ ؛ فذا بحرٌ لهُ البحرُ ساحلُ
مليكٌ أقرَّ الأمنَ وَ الخوفُ شاملٌ
و أحيا رميمَ العدلِ وَ الجورُ قاتلُ
فَسَلْهُ الرِّضَا، وَانْزِلْ بِسَاحَة ِ مُلْكِهِ
فثمَّ الأماني ، والعلا ، والفواضلُ
رَعَى اللَّهُ يَوْماً قَرَّبَتْنِي سُعُودُهُ
إلى سدة ٍ تأوى إليها الأماثلُ
لثمتُ بها كفا ، هيَ البحرُ في الندى
تَفِيضُ سَمَاحاً، وَالْبَنَانُ جَدَاوِلُ
نَطَقْتُ بِفَضْلٍ مِنْكَ، لَوْلاَهُ لَمْ يَدُرْ
لِسَانِي، وَلَمْ يَحْفِلْ بِقَوْلِيَ فَاضِلُ
وَ لا أدعي أني بلغتُ بمدحتي
عُلاَكَ؛ وَلَكِنْ جُهْدُ مَا أَنَا قَائِلُ
وَ كيفَ أوفى منطقَ الشكرِ حقهُ
وَدُونَ ثَنَائِي مِنْ عُلاَكَ مَرَاحِلُ؟
وَ حسبيَ عذراً أنكَ الشمسُ رفعة
ً وَكَيْفَ يَنَالُ الْكَوْكَبَ الْمُتَنَاوِلُ؟
لِتَهْنَ بِكَ الدُّنْيَا؛ فَأَنْتَ جَمَالُهَا
فلولاكَ أمسى جيدها وَ هوَ عاطلُ
وَ دمْ للعلا ما ذرَّ بالأفقِ شارقٌ
وَمَا حَنَّ مِنْ شَوْقٍ عَلَى الأَيْكِ هادِلُ
وَ لاَ زالتِ الأيامُ تتلو مدائحي
عليكَ ، ويمليها الضحى وَ الأصائلُ | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:14 pm | |
|
أنشودة العودة
أَبَابِلُ رَأْيَ العَيْنِ أَمْ هَذِهِ مِصْـر فَإِنِّي أَرَى فِيهَا عُيُونَاهِيَ السِّحْـرُ
نَوَاعِسَ أَيْقَظْنَ الهَـوْى بِلَوَاحِـظٍها تَدِينُ لَهَا بِالفَتْكَة البِيضُ وَالسُّمْـرُ
فَلَيْسَ لِعَقْلٍ دُونَ سُلْطَانِـهَا حِمَىً وَلاَ لِفُؤَادٍ دُونَ غِشْيَانِـهَا سِتْـرُ
فَإِنْ يَكُ مُوسَى أَبْطَلَ السِّحْرَ مَرَّةً فَذَلِكَ عَصْرُ المُعْجِزَاتِ ، وَذَا عَصْرُ
فَأَيُّ فُـؤَادٍ لاَ يَذُوبُ صَبَابَـةً وَمُزْنَةِ عَيْنٍ لاَ يَصُوبُ لَهَـا قَطْـرُ؟
بِنَفْسِي – وَإِنْ عَزَّتْ عَلَيَّ – رَبِيبَـةٌ مِنَ العِينِ فِي أَجْفَانِ مُقْلَتِهَا فَتْـرُ
فَتَاةٌ يَرِفُّ البَدْرُ تَحْتَ قِنَاعِـهَا وَيَخْطِرُ فِي أَبْرَادِهَا الغُصُنُ النَّضْـرُ
تُرِيكَ جُمَانَ القَطْرِ فِي أُقْحُوَانَـةٍ مُفَلَّجَةِ الأَطْرَافِ ، قِيلَ لَـهَا ثَغْـرُ
تَدِينُ لِعَيْنَيْهَا سَوَاحِـرُ " بَابِـلٍ" وَتَسْكَرُ مِنْ صَهْبَاءِ رِيقَتِهَا الخَمْـرُ
فَيَا رَبَّةَ الخِدْرِ الذِي حَـالَ دُونَـهُ ضَرَاغِمُ حَرْبٍ، غَابُهَا الأَسَلُ السُّمْرُ
أَمَا مِنْ وِصَـالٍ أَسْتَعِيـدُ بِأُنْسِـهِ نَضَارَةَ عَيْشٍ كَانَ أَفْسَدَهُ الهََجْـرُ؟
رَضِيتُ مِنَ الدُّنْـيَا بِحُبِّكِ عَالِمَـاً بِأَنَّ جُنُونِي فِي هَوَاكِ هُوَ الفَخْـرُ
فَلاَ تَحْسَِبي شَوْقِي فُكَاهَـةَ مَازِحٍ فَمَا هُوَ إلاَّ الجَمْرُ ، أَوْ دُونَهُ الجَمْـرُ
هَوَىً كَضَمِيرِ الزِنْدِ لَوْ أَنَّ مَدْمَعِي تَأَخَّرَ عَنْ سُقْيَاهُ لاَحْتَرَقَ الصَّـدْرُ
إِذَا مَا أَتَيْتُ الحَيَّ فَـارَتْ بِغَيْظِـهَا قُلُوبُ رِجَالٍ حَشْوُ آمَاقِهَا الغَـدْرُ
يَظُنُّونَ بِي شَرَّاً ، وَلَسْـتُ بِأَهْلِـهِ وَظَنُّ الفَتَى مِنْ غَيْـرِ بَيِّـنَةٍ وِزْرُ
وَمَاذَا عَلَيْهِمْ إِنْ تَرَنَّـمَ شَـاعِـرٌ بِقَافِيَةٍ لاَ عَيْبَ فِيهَا ، وَلاَ نُكْـرُ؟
أَفِي الحَقِّ أَنْ تَبْكِي الحَمَائِمُ شَجْوَهَا وَيُبْلَى فَلاَ يَبْكِي عَلَى نَفْسِهِ حُـرُّ؟
وَأَيُّ نَكِيرٍ فِي هَوَىً شَـبَّ وَقْدُهُ بِقَلْبِ أَخِي شَوْقٍ فَبَاحَ بِـهِ الشِّعْرُ؟
فَـلاَ يَبْتَدِرْنِي بِالمَلاَمَـةِ عَـاذِلٌ فَإِنَّ الهَوَى فِيـهِ لِمُعْتَـذِرٍ عُـذْرُ
إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْحُبِّ فَضْلٌ عَلَى النُّهَى لَمَا ذَلَّ حَيٌّ لِلْهَـوَى وَلَـهُ قَـدْرُ
وَكَيْفَ أَسُومُ القَلْبَ صَبْرَاً عَلَى الهَوَى وَلَمْ يَبْقَ لِيْ فِي الحُبِّ قَلْبٌ وَلاَ صَبْرُ
لِيَهْنَ الهَوَى أَنِّي خَضَعْـتُ لِحُكْمِهِ وَإِنْ كَانَ لِيْ فِي غَيْرِهِ النَّهْيُ وَالأَمْرُ
وَإِنِّي امْرُؤٌ تَأْبَى لِيَ الضَّيْمَ صَـوْلَةٌ مَوَاقِعُهَا فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ حُمْـرُ
أَبِيٌّ عَلَى الحِدْثَـانِ ، لاَ يَسْتَفِزُّنِي عَظِيمٌ ، وَلاَ يَأْوِي إِلَى سَاحَتِي ذُعْرُ
إِذَا صُلْتُ صَالَ المَوْتُ مِنْ وَكَرَاتِـهِ وَإِنْ قُلْتُ أَرْخَى مِنْ أَعِنَّـتِهِ الشِّعْرُ | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:15 pm | |
|
يَا نَاصِرَ الْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ
يَا نَاصِرَ الْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ!
خذْ لي بحقي منْ يديْ ماصلي
جَارَ عَلَى ضَعْفِي بِسُلْطَانِهِ
وَمَا رَثَى لِلْمَدْمَعِ الْهَاطِلِ
أجرجني عما حوتهُ يدي
مِنْ كَسْبِيَ الْحُرِّ بِلا نَاطِلِ
مِنْ غَيْرِ مَا ذَنْبٍ، سِوَى مَنْطِقٍ
ذي رونقٍ ، كالصارمِ القاطلِ
أتلو بهِ الحقَّ ، وأرمي بهِ
نَحْرَ الْعِدَا فِي الرَّهَجِ السَّاطِلِ
فإنْ أكنْ جردتُ منْ ثروتي
فَفَضْلُ رَبِّي حَلْيَة ُ الْعَاطِلِ | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:17 pm | |
| لَعَمْرُكَ مَا الإِنْسَانُ إِلاَّ ابْنُ يَوْمِهِ
لَعَمْرُكَ مَا الإِنْسَانُ إِلاَّ ابْنُ يَوْمِهِ
وَ ما العيشُ إلاَّ لبثة ٌ وَ زيالُ
وَ ما الدهرُ إلاَّ دفترٌ في خلالهِ
تصاويرُ لمْ يعهدْ لهنَّ مثالُ
ففي صفحة ٍ منهُ زمانٌ قدِ انقضى
وَ في وجهِ أخرى دولة ٌ وَ رجالُ | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:19 pm | |
| الهجران
رُدواعَــــــليَّ الصِّبَا من عصري الخالي وهـــل يعـــود سَـــــوَادُ اللِّمَّةِ البالي؟
ماضٍ من العـــيــــش ما لاحــــت مخايِلُهُ فـي صـفــحة الفـــكـر إلا هاج بَلْبَالي؟
سَلَتْ قــلـوبٌ ، فَــقَــرتْ في مـضاجِعِها بـعـد الحــنين وقلبي ليس بالسالي
لَمْ يَــدْرِ مــن بات مــسـروراً بِــــلَذتِهِ أني بــنــار الأســى مــن هــجـره صَالي
يا غــاضــبـيـن عـلـيـنا ! هل إلى عِدةٍ بالــوصـل يَــوْمٌ أُنـاغي فــيه إقبالي
غــبتم ، فأظلم يومي بعد فُرقَتِكم وســــاء صُـــنــعُ اللـيالي بعد إجمالي
قد كــنـت أحسبُني مِنكم على ثِقَةٍ حــتــى مُــنـِيتُ بمــا لم يَجْـرِ في بالي
لم أجــنِ في الحُــبِّ ذنـبـاً أستحق به عَـــتْــبــاً ، ولـكــنـها تحريفُ أقوالي
ومــــن أطــاعَ رواةَ السُّــــوءِ - نَفَّرَهُ عــــن الصــديق سمـاعُ القيل والقالِ
أدهــى المـصائــب غَــدْرٌ قــبــــلهُ ثِقَةٌ وأقـــبـــح الظُّــــلم صـــــدٌّ بعد إقبالِ | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:21 pm | |
|
أَهِلاَلٌ بَيْنَ هَالَهْ
أَهِلاَلٌ بَيْنَ هَالَهْ؟
أَمْ غَزَالٌ في غِلاَلَهْ؟
صَادَ بِالَّلحظِ فُؤَادِي
أَتَرى الْهُدْبَ حِبَالَهْ؟
غرني ، ثمَّ تولى
لَيْتَ شِعْرِي، مَا بَدَا لَهْ؟
أَنَا مِنْ شَوْقِي إِلَيْهِ
واقعٌ بينَ ضلالهْ
أيها الظالمُ ! هبْ لي
مَرَّة ً مِنْكَ الْعَدَالَهْ
وَارْعَ لِي حَقَّ وِدَادٍ
فيكَ ، لمْ أقطعْ حبالهْ
منطقٌ عذبٌ ، وَ معنى
يبسمُ السحرُ خلالهْ
كُلُّ بَيْتٍ كَنَسِيجِ
الرْ رَوْضِ حُسْناً وَطَلاَلَهْ
أنا في الشعرِ عريقٌ
لمْ أرثهُ عنْ كلالهْ
كَانَ «إِبْرَاهِيمُ» خَالِي
فيهِ مشهورَ المقالهْ
وَ سما جدي " عليٌّ "
يطلبُ النجمَ ، فنالهْ
فَهْوَ لِي إِرْثٌ كَرِيمٌ
سَوْفَ يَبْقَى في السُّلاَلَهْ
| |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:23 pm | |
| قَالتْ وقد سمعتْ شعري فَأعجبها
قَالتْ وقد سمعتْ شعري فَأعجبها إني أخافُ على هذا الغُلامِ أبي
أراهُ يَهتِفُ باسمي غيرَ مُكترثٍ ولو كنى لم يدعْ للظن من سببِ
فكيفُ أصنعُ إن ذاعتْ مَقالَتُهُ ما بين قومي وهم من سادة العربِ
فنازَعَتْها فَتاةٌ مِنْ صواحِبها قولاً يُؤلِّفُ بين الماءِ واللهبِ
قالتْ دَعِيهِ يصوغُ القولَ في جُمَلٍ من الهوى ، فهي آياتٌ من الأدبِ
وما عليكِ وفي الأسماء مُشتَرَكٌ إن قال في الشِعرِ ياليلى ولم يَعِبِ ؟
وحَسْبُهُ مِنكِ داءٌ لو تَضَمّنَهُ قلبُ الحمامةِ ، ما غنتْ على عَذَبِ
فاستَأنَسَتْ ، ثم قالت وهي باسمةٌ إن كان ما قلتِ حقاً فهو في تَعَبِ
يا حُسْنَهُ من حديثٍ شفّ باطِنُهُ عن رِقّةٍ ألبستني خِلعة الطربِ
| |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:24 pm | |
| قليلٌ من يدومُ عــــــلى الودادِ
قليلٌ من يدومُ على الودادِ فلا تحــفلْ بقربٍ أو بعادِ
إذا كان التغير في الليالي فكيف يدومُ وُدٌّ في فؤادِ
ومنْ لك أن ترى قلباً نقياً ولمَّا يَخْلُ قلبٌ مٍنْ سَوادِ
فلا تبذُلْ هواك إلى خـليلٍ تظنُّ به الوفاء . ولا تعــادِ
وكنْ متوسطاً في كلِ حالٍ لتأمنَ ما تخافُ من العِنادِ
مداراةُ الرِّجَالِ أخفُ وطْأً على الإنسان من حرب الفسادِ
يعيشُ المرءُ محبوباً إذا ما نحا في سيرهِ قصدَ السداد
وما الدنيا سِوى عجزٍ وحِرصٍ هُما أصلُ الخليقةِ في العبادِ
فلولا العجزُ ماكان التصافي ولولا الحِرص ما كان التعادي
وما عقد الرجالُ الودَّ إلا لنفعٍ ، أو لمنعٍ من تعادي
وما كان العِداءُ يخـفُ لولا أذى السلطان،أو خـوف المعادِ
قيابنَ أبي ! ولستَ بهِ ،ولكن كِلانا زرعُ أرضٍ للحصادِ
تأمل ، هل ترى أثراً ؟ فإني أرى الآثارَ تذهبُ كالرمادِ
حياةُ المرءِ في الدنيا خـيالٌ وعاقبةُ الأمور إلى نفادِ
فطوبى لامرئٍ غلبتْ هـواهُ بصيرتُهُ ، فباتَ على رشــاد
| |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:27 pm | |
| محا البينُ ما أبقتْ عيون المها مني
مــحــا البــيــنُ ما أبقتْ عيون المها مني
فـشِـــــــــبتُ ولم أقضِ اللُّبانة من سني
عـــناءٌ ، ويــــأسٌ ، واشــــتيــــاقٌ وغــربةٌ
ألا ، شــدَّ ما ألقـــــاه في الدهر من غبنِ
فإن أكُ فــــارقـــــــتُ الــــديار فـــلي بـها
فُــــــؤادٌ أضـــــــلتْهُ عــــيـــون المها مِني
بعــــثــــتُ به يــــوم النـــوى إثـــــرَ لَحْظَةٍ
فأوقــــعــــه المِقدارُ في شَـرَكِ الحُــسنِ
فـــهل من فتى في الدهــــر يجمع بـينـنا
فـــلـــيــس كِلانا عــن أخــيه بمـسـتغــنِ
ولــما وقـــفــــنـا لِلــوَدَاع ، وأســـبَــلَـــتْ
مـــــدامـــعنا فـــــوق التـــرائب كالمـــزن
أهـــبتُ بـــــــصبري أن يعودَ ، فــعـــزنـي
وناديت حــلــمــي أن يـثــوب فــلــم يُغـنِ
ولمْ تَــمـْــضِ إلا خَــطْــرَةٌ ، ثــــم أقلــعـت
بنا عـــن شطوط الحـــي أجـنِحةُ السُّفْـنِ
فـكم مُـــــهجةٍ من زَفْرَةِ الوجدِ في لــظى
وكم مُقـْــــلَةٍ مِنْ غــزرة الدمــع في دَجْنِ
ومـــا كــــنتُ جــــربتُ النـــوى قبل هـذه
فـــلما دهــــتني كِدتُ أقــضي من الحزن
ولكـــنني راجـــعــــتُ حِــــلْمـِي ، وردني
إلى الحَــــزْمِ رأيٌ لا يــحـــومُ عــلـى أَفْنِ
ولولا بُـــنــيــاتٌ وشِـــيـــبٌ عــــــــواطـــلٌ
لــمــا قَــرَعَـتْ نفـسي على فائِتٍ سِني
فيــا قــلــبُ صــبـراً إن جـــــزِعتَ ، فربمـا
جَـــرَتْ سُـــنُــحاً طَيْرُ الحــــــوادثِ باليُمْنِ
فــقــد تُـــــورِقُ الأغـــصــان بـعد ذبـــولـها
ويــبــدو ضـــياء البــدر فـي ظــلمةِ الوَهنِ
وأيُ حـــســـــــــامٍ لم تُصِـــبهُ كـــهـــامُةٌ
ولهْــــذَمُ رُمْــــحٍ لا يُــــفَــــلُ مـــن الطـعنِ
ومن شــــــــاغــــــب الأيامَ لان مَــرِيـــرُهُ
وأســــلــمــهُ طولُ المِـــراسِ إلى الوَهْـنِ
وما المــــــــرءُ في دنـــيـاه إلا كـــســالِكٍ
مناهِـــــجَ لا تخـــلو من الســهل والحَــزْنِ
فإن تـــكـــــن الــدنيا تـــولــــت بــخـيـرها
فأهــــون بدنيا لا تــــدوم عــــــــلـى فَـنِّ!
تحــمــلــتُ خـــوفُ المَــنِّ كـــلَّ رَزِيــئـــةٍ
وحـــمـــلُ رزيا الدهــــر أحــلـى من المنِّ
وعــــاشـــــرتُ أخــداناً ، فلما بَلَــــــوتُهُمْ
تـــمـــنــيــتُ أن أبقى وحـــــيداً بلا خِـدنِ
إذا عـــــرف الــمـــــرءُ القلوبَ وما انطـوتْ
عـــليه مـن البغضاءِ - عاش على ضِــغْــنِ
يــــرى بــــصــــري مــــن لا أودُ لِـــقــاءَهُ
وتــسمـــعُ أذني مــا تــعــافُ مِن اللحــنِ
وكــيــف مُــقــامي بين أرضٍ أرى بـهــــا
من الظلم ما أخنى على الدار والسَّكْـــنِ
فسَمْعُ أنين الجَوْرِ قد شـــــاك مسمعي
ورؤيـــةُ وجـــه الغـــدر حــل عُرا جَفــــني
وصــعــب عــــلى ذي اللُّبِ رئــمـانُ ذِلةٍ
يَظَلُ بها في قــــومـــــــه واهي المـــتـنِ
إذا المــــرُ لم يــــرمِ الهـــــناةَ بــمــثلـها
تــخــطى إليه الخـوف من جـانب الأمـــن
وكـن رجلاً ، إن سيمَ خَــــسْفاُ رمـتْ به
حَــــمِـــيـــتُــهُ بــيـــن الصــــوارمِ واللُّــدنِ
فلا خـــيْرَ في الــدنيا إذا المرءُ لم يعـشْ
مـــهيباُ ، تـــراه العينُ كـــالنار فـي دغْــنِ | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:28 pm | |
| أيها المغرورُ مهلا
أيها المغرورُ مهلا
لَسْتَ لِلتَّكْرِيمَ أَهْلاَ
كَيْفَ صَادَفْتَ الأَمَانِي؟
هلْ رأيتَ الصعبَ سهلا ؟
خلتها ماءً نميرا
فاشربنْ علاًّ ، وَ نهلا
أينَ أهلُ الدارِ ؟ فانظرْ
هَلْ تَرَى بِالدَّارِ أَهْلاَ؟
رُبَّ حُسْنٍ فِي ثِيَابٍ
عَادَ غِسْليناً ومُهْلاَ؟
وَعُيُونٍ كُنَّ سُوداً
صرنَ عندَ الموتِ شهلا
سَوْفَ يَلْقَى كُلُّ بَاغٍ
فِي الْوَرَى خِزْياً وَبَهْلاَ
إِنَّمَا الدُّنْيَا غُرُورٌ
لمْ تدعْ طفلاً وَ كهلا
كَمْ حَكِيمٍ ضَلَّ فِيهَا
فاكتسى بالعلمِ جهلا | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:30 pm | |
|
شفّني وجدي، وأبلاني السهرْ
شفّني وجدي، وأبلاني السهرْ
وتغشّتني سمادير الكدرْ
فسوادُ الليل ما إنْ ينقضي
وبياض الصبح ما إن يُنتظر
لا أنيسٌ يسمعُ الشكوى، ولا
خبرٌ يأتي، ولا طيفٌ يَمُر
بين حيطانٍ وبابٍ مُوصدٍ
كلما حرّكه السجّانُ صَر
يتمشّى دونه، حتى إذا
لحِقَتْهُ نبأةٌ مني استقر
كلما دُرتُ لأقضي حاجةً
قالت الظُلمة: مهلاً، لا تَدُر
أتقرّى الشيء أبغيه، فلا
أجد الشيء، ولا نفسي تَقَر
ظلمةٌ ما إن بها من كوكبٍ
غير أنفاسٍ ترامى بالشرر
فاصبري يا نفس حتى تَظفري
إن حسن الصبر مفتاحُ الظفر
هي أنفاسٌ تَقَضّى، والفتى
حيثما كان أسيرٌ للقدر | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 1:31 pm | |
| بقوة ِ العلمِ تقوى شوكة ُ الأممِ
بقوة العلمِ تقوى شوكةُالأممِ
فَالْحُكْمُ في الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ
كمْ بينَ ما تلفظُ الأسيافُ منْ علقٍ
وَبَيْنَ مَا تَنْفُثُ الأَقْلامُ مِنْ حِكَمِ
لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ
بِقَطْرَة ٍ مِنْ مِدَادٍ، لاَ بِسَفْكِ دَمِ
فاعكفْ على العلمِ تبلغْ شأوَ منزلة
في الفضلِ محفوفة ٍ بالعزَّ وَ الكرمِ
فليسَ يجنى ثمارَ الفوزِ يانعة
ً منْ جنة ِ العلمِ إلاَّ صادقُ الهممِ
لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسَاعِي مَا يَبِينُ بِهِ
سَبْقُ الرِّجَالِ، تَسَاوَى النَّاسُ في الْقِيَمِ
وَلِلْفَتَى مُهْلَة ٌ فِي الدَّهْرِ، إِنْ ذَهَبَتْ
أَوْقَاتُهَا عَبَثاً، لَمْ يَخْلُ مِنْ نَدَمِ
لَوْلاَ مُدَاوَلَة ُ الأَفْكَارِ مَا ظَهَرَتْ
خَزَائِنُ الأَرْضِ بَيْنَ السَّهْلِ وَالْعَلَمِ
كمْ أمة ٍ درستْ أشباحها ، وَ سرتْ
أرواحها بيننا في عالمِ الكلمِ
فَانْظُرْ إِلَى الْهَرَمَيْنِ الْمَاثِلَيْنِ تَجِدْ
غَرَائِباً لاَ تَرَاهَا النَّفْسُ فِي الْحُلُمِ
صرحانِ ، ما دارتِ الأفلاكُ منذُ جرتْ
على نظيرهما في الشكلِ والعظمِ
تَضَمَّنَا حِكَماً بَادَتْ مَصَادِرُهَا
لَكِنَّهَا بَقِيَتْ نَقْشاً عَلَى رَضَمِ
قومٌ طوتهمْ يدُ الأيامِ ؛ فاتقرضوا
وَ ذكرهمُ لمْ يزلْ حياً على القدمِ
فكمْ بها صور كادتْ تخاطبنا
جهراً بغيرِ لسانٍ ناطقٍ وَ فمِ
تَتْلُو لِـ«هِرْمِسَ» آيَاتٍ تَدُلُّ عَلَى
فَضْلٍ عَمِيمٍ، وَمَجْدٍ بَاذِخِ الْقَدَمِ
آياتُ فخرٍ ، تجلى نورها ؛ فغدتْ
مَذْكُورَة ً بِلِسَانِ الْعُرْبِ وَالْعَجَمِ
وَ لاحَ بينهما " بلهيبُ " متجهاً
للشرقِ ، يلحظ مجرى النيلِ من أممِ
كَأَنَّهُ رَابِضٌ لِلْوَثْبِ، مُنْتَظِرٌ
فريسة ً ؛ فهوَ يرعاها ، وَ لمْ ينمِ
رمزٌ يدلُّ على أنَّ العلومَ إذا
عَمَّتْ بِمِصْرَ نَزَتْ مِنْ وَهْدَة ِ الْعَدَمِ
فَاسْتَيْقِظُوا يَا بَني الأَوْطَانِ، وانْتَصِبُوا
للعلمِ ؛ فهوَ مدارُ العدلِ في الأممِ
وَلاَ تَظُنُّوا نَمَاءَ الْمَالِ، وَانْتَسِبُوا
فَالْعِلْمُ أَفْضَلُ مَا يَحْوِيهِ ذُو نَسَمِ
فَرُبَّ ذِي ثَرْوَة ٍ بِالْجَهْلِ مُحْتَقَرٍ
وَ ربَّ ذي خلة ٍ بالعلمِ محترمِ
شيدوا المدارسَ ؛ فهي الغرسُ إنْ بسقتْ
أَفْنَانُهُ أَثْمَرَتْ غَضّاً مِنَ النِّعَمِ
مَغْنَى عُلُومٍ، تَرَى الأَبْنَاءَ عَاكِفَة
ً عَلَى الدُّرُوسِ بِهِ، كَالطَّيْرِ في الْحَرَمِ
مِنْ كُلِّ كَهْلِ الْحِجَا في سِنِّ عَاشِرَة
ٍ يَكَادُ مَنْطِقُهُ يَنْهَلُّ بِالْحِكَمِ
كأنها فلكٌ لاحتْ بهِ شهبٌ
تُغْنِي بِرَوْنَقِهَا عَنْ أَنَجُمِ الظُّلَمِ
يَجْنُونَ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ زَهْرَة ً عَبِقَتْ
بنفحة ٍ تبعثُ الأرواحَ في الرممِ
فَكَمْ تَرَى بَيْنَهُمْ مِنْ شَاعِرٍ لَسِنٍ
أَوْ كَاتِبٍ فَطِنٍ، أَوْ حَاسِبٍ فَهِمِ
وَ نابغٍ نالَ منْ علمِ الحقوقِ بها
مَزِيَّة ً أَلْبَسَتْهُ خِلْعَة َ الْحَكَمِ
وَلُجِّ هَنْدَسَة ٍ تَجْرِي بِحِكْمَتِهِ
جَدَاوِلُ الْمَاءِ في هَالٍ مِنَ الأَكُمِ
بَلْ، كَمْ خَطِيبٍ شَفَى نَفْساً بِمَوْعِظَة
ٍ وَ كمْ طبيبٍ شفى جسماً منَ السقمِ
مُؤَدَّبُونَ بآدَابِ الْمُلُوكِ، فَلاَ
تَلْقَى بِهِمْ غَيْرَ عَالِي الْقَدْرِ مُحْتَشِمِ
قَوْمٌ بِهِمْ تَصْلُحُ الدُّنْيَا إِذَا فَسَدَتْ
وَيَفْرُقُ الْعَدْلُ بَيْنَ الذِّئْبِ وَالْغَنَمِ
وَ كيفَ يثبتُ ركنُ العدلِ في بلدٍ
لَمْ يَنْتَصِبْ بَيْنَهَا لِلْعِلْمِ مِنْ عَلَمِ؟
ما صورَ اللهُ للأبدانِ أفئدة
ً إِلاَّ لِيَرْفَعَ أَهْلَ الْجِدِّ وَالْفَهَمِ
وَأَسْعَدُ النَّاسِ مَنْ أَفْضَى إِلَى أَمَدٍ
في الفضلِ ، وَ امتازَ بالعالي منَ الشيمِ
لَوْلاَ الْفَضِيلَة ُ لَمْ يَخْلُدْ لِذِي أَدَبٍ
ذِكْرٌ عَلَى الدَّهْرِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَدَمِ
فلينظرِ المرءُ فيما قدمتْ يده
قَبْلَ الْمَعَادِ، فَإِنَّ الْعُمْرَ لَمْ يَدُمِ
| |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 8:00 pm | |
|
غلب الوجـد عليه فبكى
غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ، فَبَكَى
وَتَوَلَّى الصَّبْرُ عَنْهُ، فَشَكَا
وتَمنَّى نَظرة ً يَشفِى بِها
عِلَّة َ الشوقِ ، فكانَت مَهلَكا
يَا لَهَا مِنْ نَظْرَة ٍ! مَا قَارَبَتْ
مَهْبِطَ الْحِكْمَة ِ حَتَّى انْهَتَكَا
نَظرَة ٌ ضَمَّ عَليها هُدبَهُ
ثُمَّ أَغْرَاهَا، فَكَانَتْ شَرَكَا
غَرَسَتْ فِي الْقَلْبِ مِنِّي حُبَّهُ
وسَقتهُ أدمًعِى حَتَّى زكا
آهِ مِنْ بَرْحِ الْهَوَى ! إِنَّ لَهُ
بينَ جَنبى َّ منَ النارِ ذكا
كانَ أبقَى الوجدُ مِنِّى رمقاً
فَاحْتَوَى الْبَيْنُ عَلَى مَا تَرَكَا
إنَّ طَرفِى غَرَّ قَلبِى ، فَمَضى
فِي سَبِيلِ الشَّوْقِ حَتَّى هَلَكَا
قَد تولَّى إثرَ غِزلانِ النَقا
ليتَ شِعرِى ، أى َّ وادٍ سلكا
لم يَعُد بعدُ ، وظنِّى أنَّهُ
لَجَّ فِي نَيْلِ الْمُنَى فَارْتَبَكَا
ويحَ قَلبِى من غَريمٍ ماطِلٍ
كُلَّما جدَّدَ وعداً أفَكا
ظنَّ بِى سوءاً وقد ساوَمتهُ
قُبلَة ً ، فازورَّ حَتَّى فَرِكا
فاغتفِرها زَلَّة ً من خاطِئٍ
لَمْ يَكُنْ بِاللَّهِ يَوْماً أَشْرَكَا
يا غَزالاً نصبت أهدابهُ
بِيَدِ السِّحْرِ لِضَمِّي شَبَكَا
قَد مَلكتَ القلبَ ، فاستوصِ بهِ
إِنَّهُ حَقُّ عَلَى مَنْ مَلَكَا
لاَ تُعَذِّبْهُ عَلَى طَاعَتِهِ
بعدَ ما تيَّمتَهُ ، فَهو لَكا
غَلَبَ الْيَأْسُ عَلَى حُسْنِ الْمُنَى
فِيكَ، وَاسْتَوْلَى عَلَى الضِّحْكِ الْبُكَا
فإلى من أشتَكِى ما شَفُّنِى
مِن غَرامٍ ، وإليكَ المشتَكَى ؟
سَلَكت نَفسِى سبيلاً فى الهَوى
لم تَدَع فيهِ لِغيرَتِى مَسلَكا
| |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 8:01 pm | |
| إِنَّ ابْنَ آدَمَ ذُو طَبَائعَ أَرْبَعٍ
إِنَّ ابْنَ آدَمَ ذُو طَبَائعَ أَرْبَعٍ
مَجموعَة ِ الأجزاءِ فى أخلاقِهِ
تَبْدُو فَوَاعِلُهَا علَى حرَكَاتِهِ
فى بَطشِهِ وسُكونهِ ونِزاقِهِ
فَإِذَا تَغَلَّبَ وَاحِدٌ مِنْهَا عَلَى
أَقْرَانِهِ أَدَّى إِلى إِقْلاَقِهِ
بَيْنَا تَرَاهُ كَالزُلاَلِ لَطَافَهً
أَلْفَيْتَهُ كَالنَّارِ فِي إِحْراقِهِ
أَوْ كَالتُّرَابِ يَهِيلُ مِنْ عَقَدَاتِهِ
أَوْ كَالْهَوَاءِ يَجُولُ فِي آفاقِهِ
فَإِذَا تَعَادَلَ جَمْعُها، وَتَوَازَنَتْ
حَرَكَاتُهَا كَانَتْ دَلِيلَ وِفَاقِهِ
وَالْمَرْءُ مَهْمَا كَانَ فِي أَفْعَالِهِ
لاَ يَنْتَهِي إِلاَّ إِلَى أَعْرَاقِهِ
| |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 8:03 pm | |
| تمهَّل ، ولاتعجل إذا رُمتَ حاجة
تمهَّل ، ولاتعجل إذا رُمتَ حاجة
ً فَقَدْ يَلْحَقُ الْخُسْرَانُ مَنْ يَتَوَرَّطُ
فذو الحزمِ يرعى القصدَ فى كلِّ حالة
ٍ وَذُو الْجَهْلِ إِمَّا مُفْرِطٌ أَوْ مُفَرِّطُ | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 8:06 pm | |
| طربتْ ، وَ لولاَ الحلمُ أدركني الجهلُ
طربتْ ، وَ لولاَ الحلمُ أدركني الجهلُ وَعَاوَدَنِي مَا كَانَ مِنْ شِرَّتِي قَبْلُ
فَرُحْتُ، كَأَنِّي خَامَرَتْنِي سَبِيئَة ٌ منَ الراحِ ، منْ يعلقْ بها الدهرَ لا يسلو
سَلِيلَة ُ كَرْمٍ، شَابَ فِي المَهْدِ رَأْسُهَا وَ دبَّ لها نسلٌ ، وَ ما مسها بعلُ
إِذَا وَلَجَتْ بَيْتَ الضَّمِيرِ، رَأَيْتَهَا وراءَ بناتِ الصدرِ ، تسفلُ ، أو تعلو
كَأَنَّ لَهَا ضِغْناً عَلَى الْعَقْلِ كَامِناً فَإِنْ هِيَ حَلَّتْ مَنْزِلاً رَحَلَ الْعَقْلُ
تعبرُ عنْ سرَّ الضميرِ بألسنٍ منَ السكرِ مقرونٍ بصحتها النقلُ
مُحَبَّبَة ٌ لِلنَّفْسِ، وَهْيَ بَلاَؤُها كَمَا حُبِّبَتْ فِي فَتْكِهَا الأَعْيُنُ النُجْلُ
يَكَادُ يَذُودُ اللَّيْثَ عَنْ مُسْتَقَرِّهِ إِذَا ما تَحَسَّى كَأْسَهَا الْعَاجِزُ الْوَغْلُ
تَرَى لِخَوَابِيهَا أَزِيزاً، كَأنَّهَا خَلاَيَا تَغَنَّتْ فِي جَوَانِبِهَا النَّحْلُ
سَوَاكِنُ آطَامٍ، زَفَتْهَا مَعَ الضُّحَى يدا عاسلٍ يشتارُ ، أوْ خابطٍ يفلو
دنا ، ثمَّ ألقى النارَ بينَ بيوتها فطارتْ شعاعاً ، لا يقرُّ لها رحلُ
مروعة ٌ ، هيجتْ ، فضلتْ سبيلها فَسَارَتْ عَلَى الدُّنْيَا، كَمَا انْتَشَرَ الرِّجْلُ
فبتُّ أداري القلبَ بعضَ شجونهِ وأَزْجُرُ نَفْسِي أَنْ يُلِمَّ بِهَا الْهَزْلُ
وَ ما كنتُ أدري - وَ الشبابُ مطية ٌ إلى الجهلِ - أنَّ العشقَ يعقبهُ الخبلُ
رمى اللهُ هاتيكَ العيونَ بما رمتْ وَ حاسبها حسبانَ منْ حكمهُ العدلُ
فَقَدْ تَرَكْتَنِي سَاهِي الْعَقَلِ، سَادِراً إلى الغيَّ ، لاَ عقدٌ لديَّ ، وَ لاَ حلٌّ
أَسِيرُ، وَمَا أَدْرِي إِلى أَيْنَ يَنْتَهِي بِيَ السَّيْرُ، لكِنِّي تَلَقَّفُنِي السُّبْلُ
فَلاَ تَسْأَلَنِّي عَنْ هَوَايَ؛ فَإِنَّنِي وَرَبِّكَ أَدْرِي كَيْفَ زَلَّتْ بِيَ النَّعْلُ؟
فَمَا هِيَ إِلاَّ أَنْ نَظَرْتُ فُجَاءَة ً بحلوانَ حيثُ انهارَ ، وَ انعقدَ الرملُ
إِلَى نِسْوَة ٍ مِثْلِ الْجُمَانِ، تَنَاسَقَتْ فرائدهُ حسناً ، وَ ألفهُ الشملُ
منَ الماطلاتِ المرءَ ما قدْ وعدنهُ كذاباً ؛ فلا عهدٌ لهنَّ ، وَ لاَ إلٌّ
تكنفنَ تمثالاً منَ الحسنِ رائعاً يُجَنُّ جُنُوناً عِنْدَ رُؤْيَتِهِ الْعَقْلُ
فكانَ الذي لولاهُ ما درتُ هائماً أَرُودُ الْفَيَافِي، لاَ صَدِيقٌ، وَلاَ خِلُّ
فويلمها منْ نظرة ٍ مضرجية ٍ رُمِيتُ بِهَا مِنْ حَيْثُ وَاجَهَنِي الأَثْلُ
رُمِيتُ بِهَا وَالْقَلْبُ خِلْوٌ مِنَ الْهَوَى فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى اسْتَقَلَّ بِهِ شُغْلُ
لقدْ علقتْ ما ليسَ للنفس دونها غَنَاءٌ، وَلاَ مِنْهَا لِذِي صَبْوَة ٍ وَصْلُ
فَتَاة ٌ يَحَارُ الطَّرْفُ في قَسَمَاتِهَا لها منظرٌ منْ رائدِ العينِ لا يخلو
لَطِيفَة ُ مَجْرَى الرُّوحِ، لَوْ أَنَّهَا مَشَتْ عَلَى سَارِبَاتِ الذَّرِّ مَا آدَهُ الْحِمْلُ
لها نظرة ٌ سكرى ، إذا أرسلتْ بها إلى كبدٍ ؛ فالويلُ منْ ذاكَ وَ الثكلُ
تُريقُ دِمَاءً حَرَّمَ اللهُ سَفْكَهَا وَتَخْرُجُ مِنْهَا، لاَ قِصَاصٌ، ولا عَقْلُ
لنا كلَّ يومٍ في هواها مصارعٌ يهيجُ الردى فيها ، وَ يلتهبُ القتلُ
مصارعُ شوقٍ ، ليس يجري بها دمٌ وَ مرمى نفوسٍ لا يطيرُ بهِ نبلُ
هنيئاً لها نفسي ، على أنَّ دونها فوارسَ ، لا خرسُ الصفاحِ ، وَ لاَ عزلُ
مِنَ الْقَوْمِ ضَرَّابِي الْعَرَاقِيبِ وَالطُّلَى إِذَا اسْتَنَّتِ الْغَارَاتُ، أَوْ فَغَرَ الْمَحْلُ
إِذَا نَامَتِ الأَضْغَانُ عَنْ وَتَرَاتِهَا فَقَوْمِيَ قَوْمٌ لاَ يَنَامُ لَهُمْ ذَحْلُ
رجالٌ أولو بأسٍ شديدٍ ونجدة ٍ فَقَوْلُهُمُ قَوْلٌ، وَفِعْلُهُمُ فِعْلُ
إِذَا غَضِبُوا رَدُّوا إِلَى الأُفْقِ شَمْسَهُ وَ سالَ بدفاعِ القنا الحزنُ والسهلُ
مساعيرُ حربٍ ، لا يخافونَ ذلة ً ألا إنَّ تهيابَ الحروبِ هوَ الذلُّ
إذا أطرقوا أبصرتَ ، بالقومِ خيفة َ لإطراقهمْ ، أوْ بينوا ركدَ الحفلُ
وَ إنْ زلتِ الأقدامُ في دركِ غاية ٍ تَحَارُ بِهَا الأَلْبَابُ كَانَ لَهَا الْخَصْلُ
أولئكَ قومي ، أيَّ قومٍ وعدة ٍ فلا ربعهمْ محلٌ ، وَ لاَ ماؤهمْ ضحلُ
يَفِيضُونَ بِالْمَعْرُوفِ فَيْضاً، فَلَيْسَ فِي عطائهمُ وعدٌ ، وَ لاَ بعدهُ مطلُ
فزرهمْ تجدْ معروفهمْ دانيَ الجنى عَلَيْكَ، وَبابَ الْخَيْرِ لَيْسَ لَهُ قُفْلُ
تَرَى كُلَّ مَشْبُوبِ الْحَمِيَّة ِ، لمْ يَسِرْ إِلَى فِئَة ٍ إِلاَّ وَطَائِرُهُ يَعْلُو
بَعِيدُ الْهَوَى ، لاَ يَغْلِبُ الظَّنُّ رَأْيَهُ وَ لاَ يتهادى بينَ تسراعهِ المهلُ
تصيحُ القنا مما يدقُّ صدورها طِعَاناً، وَيَشْكُو فِعْلَ سَاعِدِهِ النَّصْلُ
إِذَا صَالَ رَوَّى السَّيْفُ حَرَّ غَلِيلِهِ وَإِنْ قَالَ أَورَى زَنْدَهُ الْمَنْطِقُ الْفَصْلُ
لهُ بينَ مجرى القولِ آياتُ حكمة ٍ يَدُورُ عَلَى آدَابِهَا الْجِدُّ وَالْهَزْلُ
تلوحُ عليهِ منْ أبيهِ وجدهِ مَخَايِلُ سَاوَى بَيْنَهَا الْفَرْعُ وَالأَصْلُ
فَأَشْيَبُنَا فِي مُلْتَقَى الْخَيْلِ أَمْرَدٌ وَ أمردنا في كلَّ معضلة ٍ كهلُ
لَنَا الْفَصْلُ فِيمَا قَدْ مَضَى ، وَهْوَ قَائِمٌ لَدَيْنَا، وَفِيمَا بَعْدَ ذَاكَ لَنَا الْفَضْلُ | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 8:09 pm | |
| أَلاَ، حيِّ مِنْ «أَسْمَاءَ» رَسْمَ الْمَنَازِلِ وَإِنْ هِيَ لَمْ تَرْجِعْ بَيَاناً لِسَائِلِ
خلاءٌ تعفتها الروامسُ ، والتقتْ عَلَيْهَا أَهَاضِيبُ الْغُيُومِ الْحَوَافِلِ
فلأياً عرفتُ الدارَ بعدَ ترسمٍ أراني بها ما كانَ بالأمس شاغلي
غدتْ وَ هيَ مرعى ً للظباءِ ، وَ طالما غَنَتْ وَهْيَ مَأْوًى لِلْحِسَانِ الْعَقَائِلِ
فَلِلْعَيْنِ مِنْهَا بَعْدَ تَزْيَالِ أَهْلِهَا مَعَارِفُ أَطْلالٍ، كَوَحْيِ الرَّسَائِلِ
فَأَسْبَلَتِ الْعَيْنَانِ فِيهَا بِوَاكِفٍ منَ الدمعِ ، يجري بعدَ سحًّ بوابلِ
دِيارُ الَّتِي هَاجَتْ عَلَيَّ صَبَابَتِي وأَغْرَتْ بِقَلْبِي لاَعِجَاتُ الْبَلابِلِ
منَ الهيفِ ، مقلاقُ الوشاحينِ ، غادة ٌ سَلِيمَة ُ مَجْرَى الدَّمْعِ، رَيَّا الْخَلاَخِلِ
إذا ما دنتْ فوقَ الفراشِ لوسنة ٍ جفا خصرها عنْ ردفها المتخاذلِ
تَعَلَّقْتُهَا فِي الْحَيِّ إِذْ هِيَ طِفْلَة ٌ وَإِذْ أَنَا مَجْلُوبٌ إِلَيَّ وَسَائِلِي
فَلَمَّا اسْتَقَرَّ الْحُبُّ فِي الْقَلْبِ وَانْجَلَتْ غيابتهُ - هاجتْ عليَّ عواذلي
فَيَا لَيْتَ أَنَّ الْعَهْدَ بَاقٍ، وأَنَّنَا دوارجُ في غفلٍ منَ العيش خاملِ
تَمُرُّ بِنَا رُعْيَانُ كُلِّ قَبِيلَة ٍ فَمَا يَمْنَحُونَا غَيْرَ نَظْرَة ِ غَافِلِ
صَغِيرَيْنِ لَمْ يَذْهَبْ بِنَا الظَّنُّ مَذْهَباً بَعِيداً، ولَمْ يُسْمَعْ لَنَا بِطَوَائِلِ
نَسِيرُ إِذَا مَا الْقَوْمُ سَارُوا غَدِيَّة ً إلى كلَّ بهمٍ راتعاتٍ وَ جاملِ
وَإِنْ نَحْنُ عُدْنَا بِالْعَشِيِّ أَضَافَنَا إليهِ سديلٌ منْ نقاً متقابلِ
فويلٌ لهذا الدهرِ ، ماذا أرادهُ إلينا ، وقد كنا كرامَ المحاصلِ ؟
عَلَى عِفَّة ٍ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ أَنَّهَا مبرأة ٌ منْ كلَّ غيًّ وَ باطلِ
وَ لكنها الأيامُ لمْ تأتِ صالحاً مِنَ الأَمْرِ إِلاَّ أَعْقَبَتْ بِالتَّنَازُلِ
إِذَا مَا تَذَكَّرْتُ الزَّمَانَ الَّذِي مَضَى تَسَاقَطُ نَفْسِي إِثْرَ تِلْكَ الْقَبَائِلِ
قبائلُ أفنتها الحروبُ ، ولمْ تكنْ لِتَفْنَى كِرَامُ النَّاسِ مَا لَمْ تُقَاتِلِ
قَضَتْ بَعدَهُمْ نَفْسِي عَزَاءً، وأَصْحَبَتْ عَشَوْزَنَتِي، وَانْقَادَ لِلذُّلِّ كَاهِلِي
وَأَصْبَحْتُ مَغْلُولَ الْيَدَيْنِ عَنِ الَّتِي أحاولها ، وَ الدهرُ جمُّ الغوائلِ
صَرِيعُ لُبَاناتٍ تَقَسَّمْنَ نَفْسَهُ وَغَادَرْنَهُ نَهْبَ الأَكُفِّ الْخَوَاتِلِ
كأنيَ لمْ أعقدْ معَ الفجرِ راية ً وَ لمْ أدرعَ باسمي للكميَّ المنازلِ
وَلَمْ أَبْعَثِ الْخَيْلَ الْمُغِيرَة َ فِي الضُّحَا بكلَّ ركوبٍ للكريهة ِ باسلِ
نَزَائِعُ يَعْلُكْنَ الشَّكِيمَ عَلَى الْوَجَى إذا عريتْ أمثالها في المنازلِ
مِنَ الْقَوْمِ، بَادٍ مَجْدُهُمْ فِي شَمَالِهِمْ وَ لاَ مجدَ إلاَّ داخلٌ في الشمائلِ
إذا ما دعوتَ المرءَ منهمْ لدعوة ٍ على عجلٍ - لباكَ غيرَ مسائلِ
يكفكفُ أولى الخيلِ منهُ بطعنة ٍ تمجُّ دماً ، مطعونها غيرُ وائلِ
يكونُ عشاءَ الزادِ آخرَ آكلٍ وَ يومَ اختلاجِ الطعنِ أولَ حاملِ
قضوا ما قضوا منْ دهرهمْ ، ثمَّ فوزوا إِلَى دَارِ خُلْدٍ ظِلُّهَا غَيْرُ زَائِلِ | |
|
| |
ammer عضو جديد
عدد المساهمات : 41 نقاط : 64 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء أكتوبر 31, 2012 8:11 pm | |
|
لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الزَّمَانِ؛ فَرُبَّمَا
لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الزَّمَانِ؛ فَرُبَّمَا خدعتْ مخيلتهُ الفؤادَ الغافلا
وَ اصبرْ على ما كانَ منهُ ؛ فكلما ذهبَ الغداة َ أتى العشية َ قافلا
كفلَ الشقاءَ لمنْ أناخَ بربعهِ وَ كفى ابنَ آدمَ بالمصائبِ كافلا
يَمْشِي الضَّرَاءَ إِلَى النُّفُوسِ، وَتَارَة ً يسعى لها بينَ الأسنة ِ رافلا
لاَ يَرْهَبُ الضِّرْغَامَ بَيْنَ عَرِيِنِهِ بَأْسَاً، وَلاَ يَدَعُ الظِّبَاءَ مَطَافِلاَ
بينا ترى نجمَ السعادة ِ طالعا فوقَ الأهلة ِ إذْ تراهُ آفلا
فَإِذَا سَأَلْتَ الدَّهْرَ مَعْرِفَة ً بِهِ فاسألْ لتعرفهُ النعامَ الجافلا
فَالدَّهْرُ كَالدُّولاَبِ، يَخْفِضُ عَالِياً مِنْ غَيْرِ مَا قَصْدٍ، وَيَرْفَعُ سَافِلاَ | |
|
| |
EsLaM A7mEd رئاسة الاشراف
عدد المساهمات : 265 نقاط : 768 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 17/11/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الأربعاء نوفمبر 21, 2012 3:28 am | |
| مشكور على الاشعار الرئع سلمت يداك | |
|
| |
البروفسير عضو جديد
عدد المساهمات : 27 نقاط : 44 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/11/2012
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الإثنين ديسمبر 24, 2012 4:13 am | |
| | |
|
| |
ADMIN مؤسس المنتدى
عدد المساهمات : 1282 نقاط : 2244 السٌّمعَة : 8 تاريخ الميلاد : 03/03/1994 تاريخ التسجيل : 30/07/2012 العمر : 30
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الإثنين يناير 14, 2013 12:25 pm | |
| | |
|
| |
ملك الحصريات امير V.I.P
عدد المساهمات : 1165 نقاط : 2549 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 31/10/1980 تاريخ التسجيل : 06/02/2013 العمر : 44
| موضوع: رد: مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي الخميس فبراير 07, 2013 4:06 am | |
| | |
|
| |
| مجموعه من القصائد الشعريه للشاعر الكبير محمود سامي البارودي | |
|