استمع مدير نيابة مركز ومدينة الواسطى ببنى سويف، بإشراف المستشار حمدى
فاروق المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، لأقوال اثنين من المسيحيين
يقيمان بمدينة الواسطى، تطوعا للإدلاء بأقوالهما فى واقعة اختفاء "رنا حاتم
شاذلى"، 21 سنة، الطالبة بكلية الآداب جامعة بنى سويف، الفتاة المسلمة
المختفية منذ أكثر من شهرين، والتى اتهم والدها كلا من "زكى. ت"، مقيم بحى
الجزيرة المرتفعة بمدينة بنى سويف، وزوجته "سعاد. أ"، و"بيتر. ن"، نجل شقيق
الأول المشاركة مع نجلهما "إبرام"، بإخفائها والاستيلاء على أموالها
وإجبارها على اعتناق المسيحية وازدراء الدين الإسلامى، فضلاً عن تسهيل
سفرها إلى تركيا، وقررت النيابة حبس الأب وزوجته وابن شقيقه وضبط وإحضار
نجلهما إبرام ووضعه على قوائم ترقب الوصول.
وأكد الشاهدان "دانيال جاد الله دميان"، 54 عاماً، يعمل بالإدارة
التعليمية، و"حنا داهر إسحق"، بمركز المعلومات بمدينة الواسطى فى أقوالهما
أنه عقب اختفاء الفتاة وتنظيم عائلتها والمئات من مسلمى مدينة الواسطى
لمسيرات لمطالبة القساوسة والمسيحيين بتسليم الفتاة أو الإدلاء بأى معلومات
تمكن أسرتها من العثور عليها، تقدما إلى أسرة إبرام، وعلما منها أنهما
يعرفان بمكانها. وأضاف الشاهدان أن الأسرة المسيحية وعدتهما بإبلاغ عائلة
الفتاة المسلمة بما لديهما من معلومات، ولكنهما لم يفعلا، فضلا عن إنكار
معرفتهما أى معلومات عن الواقعة خلال تحقيقات النيابة.
وأشار الشاهدان إلى تطوعهما بالشهادة دون ضغوط من أى جهة لتكذيب أسرة
إبرام وابن عمه المحبوسين 15 يوماً، ونفى أقوالهم خلال التحقيقات.
من ناحيته أوضح أشرف السيسى محامى والد الفتاة المختفية، أن الشاهدين تقدما
إلى النيابة للإدلاء بما لديهما من أقوال طواعية بعدما نشرت "اليوم
السابع" مطالبة والد الفتاة المختفية للمسيحيين بالإفصاح بما لديهم من
أقوال تفيد فى واقعة الفتاة المسلمة وتساهم فى إعادتها إلى عائلتها حتى لا
تتصاعد الأحداث وتتطور إلى فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين فى
المحافظة.