AmEr DeSiNG امير V.I.P
عدد المساهمات : 1547 نقاط : 2899 السٌّمعَة : 17 تاريخ الميلاد : 18/09/1990 تاريخ التسجيل : 09/09/2012 العمر : 34
| موضوع: المسلم أبى كريم / الأربعاء مايو 22, 2013 2:19 am | |
| المسلم أبى كريم / قال تعالى [ من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ] فاطر 10
تلك حقيقة قرآنية يدركها المسلم فيجعل العزة خلقا من أخلاقه .. يحدد وجهته , ويميز سلوك بين الناس .. فليس المسلم الحق ذليلا ولا مستضعفا , لأن دينه يابى له الذلة , ولا يرضى له الهوان , بل يجعل العزة حقا من حقوق المؤمنين , وسمة من سماتهم : [ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ] المنافقون 8 ومن هنا يفرض الاسلام على المسلم ان يحتفظ دائما بعزة نفسه , وألا يفرط في كرامته , ولا يرضى بالدنية والأستكانة , فمن رضى بالهوان فقد أنحرف عن طريق الأيمان , كما يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (من أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا ) أخرجه الطبرانى ولا ينبغى للمسلم أن يلصق بالأض ويقبل الضيم , أو يسأم الخسف فلا يتحرك ولا يأبى ... فأن ذلك دليل على هوان النفس وخمود شعلة الأيمان , فأن طبيعة الأيمان تقتضى الثورة على الذلة , والأباء على الهوان , والقوة في مواجهة الظلم , ومكافحة الطغيان أينما كان . وقد عاب القرآن على الذين أستكانوا لقوى الكفر , ورزحوا تحت سيطرة الطغيان , فظلموا أنفسهم وأضاعوا أيمانهم [ أن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم , قالوا : فيم كنتم ؟ قالوا : كنا مستضعفين في الأرض , قالوا : ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ؟ فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ] النساء 97 .................................................. .............. والأباء هو النتيجة الطبيعية لعقيدة المسلم التى تجعله يوقن أن الكون كله في قبضة الله , وأن العباد أخوة , يتفاضلون بالأخلاص والتقوى , ويتمايزون بالجهاد والتضحية , فليس فيهم من يستحق أن يحنى له المسلم هامته ويطأطىء له رأسه , ويشعر نحوه بالرهبة والخشوع [ فلا تخافوهم , وخافون ان كنتم مؤمنين ] آل عمران 175 ... ومن هنا يحرر الأسلام الناس من عبادة بعضهم بعضا , ويجعلهم جميعا عبيدا للواحد القهار . .................................................. ............... والمسلم يعلم أن كل مايحرص عليه الأنسان بعيدا عن أيدى الناس .. لا يتصرف فيه ألا بالله ... فالرزق والأجل , والنفع والضرر , بيد الله وحده [ ومامن دابة في الأرض ألا على الله رزقها ] هود 6 قال النبى ـ صلى الله عليه وسلم : ( أن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله ) رواه الطبرى فالمسلم الحق لا يذل نفسه , ولا يبذل كرامته , وفى سبيل التكالب على ماسيأتيه بقدر محدود , وأجل عند الله تعالى معلوم . ولهذا حث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على طلب الرزق بثقة ويقين , وفى مهل وتؤدة حتى يحتفظ الأنسان بكرامته ويصون ماء وجهه , فقال : ( .. فأن جبريل ألقى في روعى أن أحدا منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه , فأتقوا الله وأجملوا في الطلب , فأن استبطأ أحد منكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله , فأن الله لا ينال فضله بمعصيته ) رواه الحاكم ............ ذلك على الرزق .. والأجل كذلك مرهون عند الله بساعة وميقات .. كما قال تعالى [ فأذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ] النحل 61 فلا يقصر العمر قول الحق والشجاعة في مواجهة الباطل , كما لا يطيلة الجبن والأستكانة والخضوع . .................................................. ................. والنفع والضرر كذلك بيد الله تعالى وحده .. فهو القادر على الأسعاد والأشقاء , وليس في أيدى العباد من ذلك شىء , وحين تستقر هذه الحقيقة في قلب المسلم لا ترهبه قوة , ولا يؤثر فيه أغراء , بل يتبع الحق أينما كان , ويقاوم الباطل مهما أحيط بالقوة والسلطان . فلن يستطيع البشر أذلال من أعزالله , أو أعزاز من أذل الله . . قال تعالى [ مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها , وما يمسك فلا مرسل له من بعده , وهو العزيز الحكيم ] فاطر 2 وقد أجمل هذا كله رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم حين يقول : ( وأعلم أن الأمة لو أجتمعت على أن ينفعوك بشىء لم ينفعوك ألا بشىء قد كتبه الله لك , وأن أجتمعوا على أن يضروك بشىء لم يضروك ألا بشىء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف ] رواه الترمذى . أن هذه المعانى تزرع الأباء وتنبت القوة وتؤسس العزة في نفوس أبناء الأسلام . .................................................. ................. ولقد كان الأستعمار الذي بليت به بلاد المسلمين في هذا العصر أعظم ذلة حاقت بهم , وأكبر طعنة وجهت إلى كيانهم , فليس هناك أفظع من أن يعيش المسلمون أذلة في ديارهم , وقد تحكم فيهم أعدائهم وسيطروا عليهم وهو كذلك لم يتم الا بعد أن ذابت في بلاد المسلمين عناصر القوة وماتت نوازع الكفاح . وهو كذلك لم يتم ألا بعد أن أهمل المسلمون أتخاذ العدة و والتزود بالقوة , التى تمنع حرمانهم وتذود عن كرامتهم , ولئن كانت معظم بلاد المسلمين قد تحررت الآن من عبودية الأستعمار ـ ولله الحمد ـ فقد بقيت بعض بلادهم تحت سيطرة الغاصب الأثيم .. ولن تتم للمسلمين عزتهم ولن يصح أسلامهم الا أذا طهروا كل ديارهم من ذل الأستعمار ورجسه . فأن ذلك مقتضى الأيمان , وثمرة العزة التى يهبها للمؤمنين [ ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ] النساء 141 أن المؤمن لا يخضع لسيطرة عدو دينه وعقيدته , ومفسد وطنه وبلاده , بل لابد أن تكون أرادته هى العليا وكلمته هى النافذة , وفى سبيل ذلك يجاهد ويكافح حتى ينتصر , لتكون كلمة الله هى العليا , وكلمة الذين كفروا السفلى , وليعيش حرا , آمنا في دياره , عزيزا في دنياه .. كما وصفه الله تعالى : [ أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لآئم , ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ] المائدة 54 ولهذا كان الجهاد عنصرا اساسيا في شخصية المسلم , يؤدى به واجبه نحو عقيدته ومجتمعه , فيعبىء قوته ليكون مستعدا في كل حين لحماية الحرية والدفاع عن الحقيقة , وألا فلا يسلم أيمانه ولا يكمل . يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق ) رواه مسلم , وأبو داود , والنسائى وفى رواية لأبى داود : ( من لم يغز ولم يجهز غازيا أو لم يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله تعالى بقارعة قبل يوم القيامة ) وبذلك يعيش المسلم مشدودا إلى رباط الجهاد مستعدا للبذل والفداء في كل آن .. يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( الجهاد واجب عليكم مع كل أمير برا كان أو فاجرا ) رواه أبو داود أنه واجب المسلم نحو عقيدته اولا , فلا يضيره ان يقاتل خلف أى قائد مادام سبيل الله غايته ونصرة السلام قصده , وتحقيق الحرية أمله . ولذلك يبادر المسلم إلى تلبية نداء الجهاد , ولا يركن إلى الدعة أو يجنح إلى السلامة , وألا غشيه الذل وضاعت الكرامة : [ أنفروا خفافا و ثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله , ذلك خير لكم أن كنتم تعلمون ] التوبة 41 وحين يتخلى المسلم عن الجهاد ويغفل عن العدو المتربص فأنه يخون أمانته وينقص عهده مع ربه , وهو حينئذ ليس أهلا لحمل رسالة الأسلام وأدائها للعالمين [ ألا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا ] التوبة 39 والفترة التى عاشها المسلمون في حقيقة الجهاد , وظلوا فيها على ولائهم للحق والحرية , هى التى سعد فيها المجتمع الأسلامى بحريته وعزته , والتى ضمنت الحرية ايضا لكثير من الشعوب على مر التاريخ .. فكان الجهاد خلقا للمسلم يجعل الموت أحب اليه من الحياة , وكان في ذلك سر الفتح وحقيقة النصر , لأطمئنانهم إلى الهدف ويقينهم بالعاقبة , وحبهم للشهادة في سبيل الله .. وكانت أعلى مرتبة يطمح إليها المؤمنون .. قيل يارسول الله : أى الناس افضل ؟ قال ـ صلى الله عليه وسلم ( مؤمن مجاهد بنفسه في سبيل الله ) اخرجه الخمسه | |
|
ملك الحصريات امير V.I.P
عدد المساهمات : 1165 نقاط : 2549 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 31/10/1980 تاريخ التسجيل : 06/02/2013 العمر : 44
| موضوع: رد: المسلم أبى كريم / الخميس يونيو 06, 2013 7:38 pm | |
| شكرا لك علي الموضوع
المميز والرائع
تحياتي | |
|
عاشق مصر عضو ماسي
عدد المساهمات : 461 نقاط : 914 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/07/2013
| موضوع: رد: المسلم أبى كريم / الإثنين أغسطس 05, 2013 11:34 pm | |
| | |
|
marqise عضو نشيط
عدد المساهمات : 50 نقاط : 134 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 28/07/2000 تاريخ التسجيل : 13/08/2012 العمر : 24
| موضوع: رد: المسلم أبى كريم / الإثنين أبريل 21, 2014 1:47 am | |
| شكرا على طرح الموضوع تقديري | |
|
نور الإيمان عضو جديد
عدد المساهمات : 8 نقاط : 8 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/05/2014
| موضوع: رد: المسلم أبى كريم / الأربعاء مايو 07, 2014 12:02 am | |
| شكرا لك على الموضوع المميز جزاك الله كل خير جعله الله في ميزان حسناتك لكل كل الشكر والتقدير احترامي
| |
|
Sa3B 2nSaK عضو جديد
عدد المساهمات : 49 نقاط : 49 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/05/2014
| موضوع: رد: المسلم أبى كريم / الخميس مايو 08, 2014 5:11 pm | |
| يسلمو على الموضوع الجميل ♥ | |
|
Mar1 مؤسس المنتدى
عدد المساهمات : 786 نقاط : 1386 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/06/2014 الاوسمة :
| موضوع: رد: المسلم أبى كريم / الجمعة يونيو 13, 2014 4:02 am | |
| موضووع رائع و مفيد جدا
جزاك الله خيرا
في انتظار جديدك على أحر من الجمر
باذن الله | |
|