بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ الله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مُباركًا فيه
الحمدُلله والشكر على نِعَمه الكثيرة والتي لا تُحصى
يسرنا أن نضع بين أيديكم قصة إسلام مستشرق أنجليزي
أشتهر بعلمه وبحثه عن الأديان إلى أن توصل إلى الدين الحق
تابعوا معنا قصتة مع الإسلام
يقول حسين روف: ذات يوم من عام 1945م دُعيت من بعض الأصدقاء لمشاهدة صلاة العيد،
وتناول الطعام بعد الصلاة، فكانت تلك مناسبة طيبة لأرى عن قربٍ ذلك الحشد الدوليّ من المسلمين
لا تجد فيهم تعصبًا قوميًّا أو عرقيًّا هناك قابلت أميرًا تركيًّا وإلى جواره كثير من المعدمين
جلسوا جميعًا لتناول الطعام، لا تلمح في وجوه الأغنياء تواضعًا مصطنعًا أو تكلفًا وتظاهرًا كاذبًا بالمساواة
كذلك الذي يبدو على الرجل الأبيض في حديثه إلى جاره الأسود، ولا ترى بينهم من يعتزل
الجماعة أو ينتحي فيها جانبًا أو ركنًا قصيًّا، ولا تلمح بينهم ذلك الشعور الطبقي السخيف
الذي يمكن أن يتخفى وراء أستار مزيفة من الفضيلة.
جاء اهتمام مستر روف بالإسلام ودراسته للإسلام متأخرة بالنسبة للأديان والعقائد الأخرى
برغم إقامته في بعض البلاد العربية وكان أول تعرُّف له عليه عن طريق قراءاته لترجمةٍ للقرآن الكريم وضعها (رودويل)،
إلا أنه لم يتأثر بها؛ لأنها لم تكن ترجمة أمينة صادقة، وكان شأنها في ذلك شأن كثير من الترجمات المماثلة،
التي يشوبها الجهل أو الأغراض العدائية، والتي صدرت بعدة لغات أجنبية.
غير أنه لحسن حظه التقى بأحد دعاة الإسلام المثقفين المخلصين الذين يتقدون حماسًا له وإخلاصًا في تبليغه للناس
فقام بتعريفه بعضَ حقائق الإسلام، وأرشده إلى إحدى النسخ المترجمة لمعاني القرآن
الكريم، ترجمها أحد العلماء المسلمين، وأضاف إليها تفسيرًا واضحًا مقنعًا بُني على المنطق والعقل
فضلاً عن توضيح المعاني الحقيقية التي تعجز عن إبرازها اللغة الإنجليزية، كما أرشده إلى
بعض الكتب الإسلامية الأخرى التي تتسم بالصدق والبرهان الساطع، فأتاح له كل ذلك أن يُكوِّن فكرة مبدئية عن حقيقة الإسلام
أثارت رغبته في الاستزادة من المعرفة به وبمبادئه وأهدافه عن طريق المصادر العلمية غير المغرضة.
وقد أكدت صلاته ببعض الجماعات الإسلامية، ودراسته لأحوالهم عن كَثَبٍ مدى تأثير الإسلام
في سلوكهم وروابطهم؛ فتأكَّدت بذلك في نفسه فكرته المبدئية عن عظمة الإسلام،
فآمن به كل الإيمان
ها نحن نصل إلى نهاية موضوعنا وقصتنا
متمنين أن يكون له أثر للجميع وذو فائدة
دمتم بخير وبصحة تامة بإذن الله