ان الصداقة من الاشياء المهمة بحياتنا فلنتخيل حياتنا بدون صديق سوف نبقى وحيدون دوما لذلك علينا اختيار المناسب الصالح سلوكا واخلاقا على الرغم ان كلمة الصداقة قليلة الحروف لكنها كثيرة المعاني مما دفع العديد من الشعراء للكتابة عنها
و إليكم قصيدة علي بن أبي طالب عن الصداقة
كــــــم مـــــــن صديـــــــق ....!!
المرء يعرف بالأنام بفعله = = = و خصائلُ المرء الكريم كأصله
اصبرْ على حلو الزمان و مره = = = و اعلم بأن الله بالغ أمره
لا تستغب فتستغاب ، و ربما = = = من قال شيئا ً ، قيل فيه بمثله
و تجنب الفحشاء لا تنطق بها = = = ما دمت في جد الكلام و هزله
و إذا الصديق أسى عليكَ بجهله = = = فاصفح لأجل الود ليس لأجله
كم عالم متفضل ، قد سبَّه = = = من لا يساوي غرزةً في نعله
البحر تعلو فوقه جيفُ الفلا = = = و الدر مطمورا بأسفل رمله
وأعجب لعصفور يزاحم باشقاً = = = إلا لطيشته ، و خفة عقله
إياك تجني سكرامن حنظل ٍ = = = فالشيء يرجع بالمذاق لأصله
في الجو مكتوب ٌ على صحف الهوى = = = من يعمل المعروف يجزى بمثله
كما قال أيضا عن الصداقة
تغيرتِ المودةُ والاخاءُ ....... وقلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ
و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ....... كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ ....... و لكن لا يدومُ له وفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ ....... وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ
يديمونَ المودة ما رأوني ....... و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ
وان غنيت عن أحد قلاني ....... وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي ....... فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ للِه تَصْفُو ....... وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
و كل جراحة فلها دواءٌ ....... وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ ....... كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ
إذا نكرتُ عهداً من حميمٍ ....... ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ
إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى ....... بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ