الشعر هواية رائعة و هبة عظيمة يهبها الله تعالى لبعض الناس فيرسلون إلينا من عطر الكلام و الأشعار
ولا تفرق موهبة الشعر بين من له منصب عالى أم غير ذلك فإليكم شعر جميل و رقيق من شاب مصرى فى الثلاثينيات من عمره يعمل فى قهوة يُعرف وسط ممرات الموسكى بـ"عبدالله الشاعر" اعتاد إلقاء شعره على زبائنه، كوسيلة للتعبير عن نفسه
فإليكم بعض من أبياته و أتمنى أن تنال أعجابكم
"مزالَ الوقتُ مُتسع"
"مزالَ الوقتُ مُتسع"
لمّ يتوقف بِنا المطافُ صُنعاً
ولمّ تَقفُ القافيةَ التى نَمشي
ولمّ يَنتهي اليومَ الذي نَعيش
وَمازالَ بِنا أملّْ
فَكمّ من كاتبٍ وشاعرٍ لمسَ قلمُهً ولمّ يجدُ الكلام
وكمّ من عالمٍ نَسيَ عِلمهُ في لحظهٍ طُفوليه
أتوقفَ بهمُ المسار؟
أأضاعو الكلمات؟
فإذهبّ ونّتَفع
إذهبّ وَمتلئ
ومن ثَمّ إنفجر
رُبما سَتكونْ ممن عاشو راضينَ بما حَققو
رُبما سَتكونْ جَوهرةٌ تُزعجُ القمرَ في بَريقِها
تَجمعُ بينُ الحلوى والجَمّرْ
بينَ المُوتِ والعلم
رُبما نكونُ من شُهداءِ العلمّ
فما زالَ الوقتُ مُتسعٌ
فَسأحفظُ نَفسي لئلا يُحكم عَليها بالفشلْ
وسَأحفظُ مُهجتي لئلا يُحكمُ عَليها بِالضَرَع
لذا سأبدءُ فيما تَركتْ
وأنهي مبتددأتْ
وسَأكسِرُ كُلَ الحواجز
وَسَأذهبُ وأنتفع
وسَأذهبْ ومتلئ
وسَأنفجر
رُبما أكونُ راضٍ بما إقترفتْ