إن الله سبحانه و تعالى يرى عباده و يطلع عليهم فأتق الله أينما كنت
و دائما كن على يقين على أن الله تعالى سيجازيك خير الجزاء على تقواه فى الدنيا و الاخرة
فتعالوا نقرأ تلك القصة التى حدثت قديماً التى تحث على التقوى و الأستحياء من الله
تقوى الله عظيم
خرج (( عمر بن عبيد الله )) يوما و كان من المشهورين بالكرم و السخاء و بينما هو في طريقه مر بحديقة ( بستان ) و رأى غلاما مملوك يجلس بجوار حائطها يتناول طعامه فاقترب *** من الغلام ,
فأخذ الغلام يلقي الى ال*** بلقمة , و يأكل لقمة
(( و عمر )) ينظر إليه و يتعجب مما يفعل ,
فسأله (( عمر )) أهذا الكلب ***ك ؟؟
قال الغلام : لا
قال ((عمر )) : فلما تطعمه مثل ما تأكل ؟؟
فرد الغلام : إني أستحي أن يراني أحد و أنا آكل دون أن يشاركني طعامي .
أُعجب (( عمر )) بالغلام ,
فسأله : هل أنت حر أم عبد ؟؟
فأجاب الغلام : بل أنا عبد عند أصحاب هذه الحديقة ,
فانصرف (( عمر )) ثم عاد بعد قليل
فقال للغلام : أبشر يافتى فقد أعتقك الله !
و هذه الحديقة أصبحت ملكاَ لك
قال الغلام بسعادة و رضا : أُشهدك أنني جعلت ثمارها لفقراء المدينة . تعجب (( عمر ))
و قال للغلام : عجبا لك !
أتفعل هذا مع فقرك و حاجتك إليها ؟؟
رد الغلام بثقة و إيمان : إني لأستحي من الله ان يجود عليّ بشيئ فابخل به !.