حوالي سنة كاملة مرت على قضية أصابت في العمق مصداقية الكرة المغربية التي اهتزت بسبب تصريحات كان قد أدلى بها الدولي السابق أمين الرباطي أكد من خلالها تورط فريقه الرجاء البيضاوي في التلاعب بنتائج المباريات،و حينها أقام فريق الرجاء الدنيا وأقعدها ووعد بالمتابعة القضائية لعميده حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ويؤكد للجميع بأن تتويجه بالإزدواجية كان حقا مشروعا ولم تستعمل فيه الأموال كما ادعى ذلك أحد من ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز الذي أوصل الرجاء للعالمية للمرة الثانية في تاريخه.
لكن بعد خمس جلسات غاب عنها الرباطي الذي اختفى منذ ذلك الحين عن الأنظار ولم يظهر له أي أثر قررت المحكمة في جلستها الأخيرة منح آخر فرصة للطرفين للمصالحة قبل الإعلان عن حكمها النهائي في هذه القضية يوم الإثنين سابع يوليوز.
وحسب المعلومات التي توصلنا بها فإن رئيس الرجاء عقد اجتماعا مع أمين الرباطي بأحد فنادق الدارالبيضاء يوم الجمعة الماضية، وذلك في أفق التوصل لحل لهذه القضية ومن المنتظر أن يكون الصلح مقابل بعض التنازلات.
وبالفعل قد يكون الصلح خير في بعض الحالات لكن في حالة كهذه فإن ما يهم الجمهور المغربي هو معرفة الحقيقة، إذا عجز القضاء عن الوصول للحقيقة في قضية من هذا القبيل فإن ذلك سيفتح الباب على مصراعيه للتصريحات وللإتهامات التي تنال من سمعة كرتنا وبالتالي لا يجب أن نلوم الأجانب من هنري ميشيل ولوزانو وكارزيتو حين قالوا بالفم المليان بأن الكرة المغربية ملوثة.