رغمَ أنَّ لا مؤشرات قويَّة حتَّى اللحظة، على قرب اهتداء الشركات المنقبة عن البترول في المغرب إلى "اكتشاف مخزونٍ قابل للاستغلال" بسواحل "الأطلنتي"، إلَّا أنَّ الشركاتِ الأجنبيَّة لا زالت تتوسمُ في المملكة إمكانيَّات للعثور على الذهب الأسود"، حيثُ إنَّ شركة أستراليَّة، قررت، اليوم، أنْ تنضم إلى منافساتها بالمغرب في التنقيب.
شركة "woodside" الأستراليَّة قررتْ، وفقًا لما أعلنهُ مديرها العام، بيتر غولمان، أنْ تنضمَ إلى المنقبِين عن النفط في المغرب، عبر اتفاقٍ مع شركة "شاريُوت" للبترُول والغاز، يهمُّ حوضَ دكالة، لتحصلَ بذلك، بمقتضى الاتفاق، على 25 في المائة من رخصة الاستغلال المسلمة لـ"شاريُوت".
وتبعًا لدخُول "وودْ سايْدْ" شريكًا لشاريُوت، فإنَّ حصة الأخيرة ستصيرُ 50 في المائة، إلى جانب 25 في المائة تملكها الدولة المغربية، على اعتبار القانون المغربي يشترط دخول المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، في أيِّ عمليَّة تنقيبٍ تجرِي في المغرب.
مقدمُ شركة "وودْ سايدْ" إلى المغرب، يأتِي بالموازاةِ مع قيامها باستثماراتٍ أخرى في الخارج، باشرتها فِي كلِّ من ميانمار وإيرلندا ونيوزيلنده، ورغم أنَّها منيت بالخيبة في تجارب سابقة لها بالقارة السمراء وفي مناطق أخرى حول العالم، إلَّا أنَّ الشركة الأسترالية لمْ تتوجسْ من الإقبال على التجربَة المغربية، فيما انسحبتْ قبل فترة قصيرة من صفقة ضخمة كانت ستجريها في إسرائيل، تصلُ قيمتها إلى 2.5 مليار دولار.
ويقول المديرُ العام لشركة "وودْ سايدْ" إنَّ انضمام الشركة التي يوجدُ على رأسها إلى "شاريُوت"، بغرض التنقيب في الحوض المغربي، يترجم طموحًا إلى فرص نمو جديدة في العالم، سيما وأنَّ الأمر يتعلقُ بمنطقة كبيرة وذات إمكانيات مهمَّة.
في غضون ذلك، كانتْ الشركة الكنديَّة "لونغرِيشْ"، قد اتخذت مؤخرًا، قرارًا بتغيير اسمهَا إلَى PetroMaroc بعدما بدأت التنقيب عن البترول في منطقة سيدي المختار، العام المنصرم، في موقعيْ "كمار" و"كوبا".
"بترُو ماروك" كانت قدْ أعلنت في وقتٍ سابق اهتداءها إلى آثارٍ مهمةٍ للغاز، دون أنْ توضح، مع إعلانهاا خبر الاكتشاف، ما إذا كانت الموارد المتوصل إليها قابلة للاستغلال. وهي التي كانت قدْ تعاقدت مع شركةٍ إيطالية، في 2013، لاكتراء منصة الحفر منها، بـألفي حصان في قوتها، تسمَّى " Saipem"، وذلك للقيام بعمليَّات تصلُ حتَّى ألفي و500 مترًا في العمق.
وحسب الأرقام المتوفرة، فإنَّ عشرين بئرًا جرى حفرها في المغرب بحثًا عن البترول، في الوقت الذِي تفضل مديرة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، التحفظ إزاء نتائج العمليات الجارية، مؤكدة أنَّ الرأي العام سيكون محاطًا بأيِّ اكتشافٍ مهم تهتدِي إليه في سواحل المغرب.