المنتخب: كيف تسير الأمور في بداية مشوار الفريق تأهبا للموسم المقبل؟
الركراكي: أكيد أنه مختلف تماما عن المواسم الأخرى لكوننا لم نبدأ من الصفر، إنطلقت الاستعدادات مبكرا،لذلك فإننا نعمل على استغلال هذه المرحلة الأولى بالعمل على كل الجوانب في نفس الوقت بالاعتماد على الجانب البدني بتواز مع ما هو تقني وتكتيكي،فبرمجنا حصتين يوميا قبل وبعد الإفطار تخصص كل واحدة منهما للعمل التقني والبدني أو البدني والتكتيكي،نقوم بتنويع أماكن الحصص من ملعب وقاعات بناء الأجسام والشاطئ، قمنا كطاقم تقني بتسطير برنامج مدقق ومفصل لجميع مراحل الإستعدادات، عموما فالأمور تسير على ما يرام باستجابة اللاعبين بسرعة لما نريده من كل حصة تدريبية، وبالمناسبة فالمسيرون وفروا كل ظروف إنجاح المعكسر الذي نحن بصدده.
- المنتخب: ماذا ينقص شباب الريف الحسيمي لحد الآن؟
الركراكي: نحن في بداية المشوار بكل تأكيد، وشغلنا الشاغل هو البحث عن لاعبين لشغل الفراغ في بعض المراكز، فالإتصالات الجارية والمفاوضات قائمة ومع بعض اللاعبين المحليين والأجانب في مركزي الدفاع والهجوم، وفي هذا الصدد نحن في بحث عن لاعبين وفق طريقة لعب الفريق، يعني أننا نبحث عن لاعبين من نوعية خاصة لهذا السبب يصعب إيجاد لاعبين بـ «بروفايلات» على المقاس.
- المنتخب: حدثنا عن طموحكم مع شباب الريف خلال الموسم المقبل؟
الركراكي: كما سبقت الإشارة إليه على صفحات جريدتكم «المنتخب» فالركراكي تربطه أهداف مسطرة مع المسؤولين تتمثل في احتلال المراكز الخمسة الأولى،وبلوغ أقصى ما يمكن بلوغه في منافسات كأس العرش ولم لا الفوز بهذا اللقب الغالي، لكنني كمشرف عام على الفريق فمهمتي الأخرى هي اكتشاف مواهب المنطقة والتي ستقول كلمتها مستقبلا، لأن رهاني هو إبراز ثلاثة لاعبين على الأقل في كل موسم، من جهة أخرى أود رفقة المسيرين وكل مكونات النادي أن نغير صورة شباب الريف من فريق يلعب لأجل البقاء إلى فريق بسمعة جديدة، بالإضافة إلى تكريس طريقة اللعب المعتادة والمحبذة لدى اللاعبين والجماهير والمسيرين أي ترك بصمة خاصة تميز فريق الحسيمة، وهذا طبعا بإحراز نتائج إيجابية، بمعنى الأداء والنتيجة في نفس الوقت.
- المنتخب: خلاصة القول، كيف تتوقع بطولة الموسم القادم؟
الركراكي: قطعا لن تكون سهلة،فكل الفرق تطمح للظهور بمستوى جيد، كل الأطر عينها على بلوغ الأهداف التي سطرتها مع فرقها، وهذا يبدو جليا من خلال الانتدابات التي قامت بها النوادي المغربية،ناهيك عن التداريب التي شرعت فيها مبكرا والتربصات داخل وخارج الوطن،كلها مؤشرات توحي بصعوبة المرحلة،فالجميع واع بالظرفية الحالية على اعتبار أن الفرق تود استغلال الإمكانيات المرصودة من طرف الجامعة في المواسم المقبلة،فمادامت السيولة المادية متوفرة فالأمور ستسير نحو بطولة حارقة،ومادامت سومة اللاعب عالية فطبيعي أن المستوى سيكون متواز مع ذلك،لهذا أقول بأن بطولة الموسم القادم ستكون حارقة واستثنائية.