قال الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فى بيان له اليوم الأربعاء، إن
النظام الحاكم يكشف يوما بعد الآخر عن وجهه الحقيقى، وعن عدائه الأصيل
للديمقراطية وحرية الرأى والتعبير، فبعد تعدد حالات خطف وتعذيب بل وأحيانا
قتل النشطاء السياسيين وتعدى بلطجية الإخوان على النشطاء والناشطات تحت
سمع وبصر أجهزة الأمن، لم يكتف النظام بتجاهل قيام جماعة الرئيس بتحويل
المساجد لسلخانات لتعذيب المتظاهرين، وهو ما فضحته الصحف ووسائل الإعلام.
وأضاف الحزب فى بيان له اليوم الأربعاء، أن الرئيس انتفض دفاعا عن جماعة
الإخوان كما لم ينتفض من قبل ليسجل سابقة فى تاريخ مصر بل وفى تاريخ أعتى
النظم الديكتاتورية والفاشية بأن يخرج الحاكم معلنا بوضوح ودون مواربة عن
استعداده للتضحية بقطاعات من الشعب مقابل استقرار حكمه مع أنه لم يغضب إزاء
حصار المحكمة الدستورية العليا، ولم ينتفض إزاء قتل ما يزيد على العشرين
مواطنا من أهالى بورسعيد برصاص قوات أمنه، ولم يثر إزاء حوادث الاغتصاب
المنهجى والاعتداء الجسدى التى طالت بنات الوطن، ولم يحرك ساكنا إزاء حصار
مدينة الإنتاج الإعلامى، ولم يبد انزعاجا إزاء قيام المواطنين فى عدة بقاع
من ريف مصر بإقامة حد الحرابة ضد المشتبه فيهم بمنتهى الوحشية والدموية.
وتابع البيان: "لم يغضب أو ينتفض الرئيس لهذا كله مثلما انتفض وغضب من
محاولة معارضيه التظاهر أمام مكتب الإرشاد وقيامهم بالدفاع عن أنفسهم من
اعتداءات جماعة الإخوان ليكشف بوضوح عن ولائه وانتمائه الحقيقيين، وعن زيف
مقولة إنه رئيس لكل المصريين".
وأضاف: "والأدهى أن رغم سيطرة الرئيس وجماعته وحلفائه على العديد من
القنوات والإذاعات الخاصة والرسمية فقد استمر سيادته فى إبراز ضيقه
بالإعلام والإعلاميين ليستعدى أتباع التيار الملقب بالإسلامى ضد قنوات
بعينها ويقوموا بحصار مدينة الإنتاج الإعلامى للمرة الثانية خلال حكمه".
وقال: "واستكمالا للممارسات الديكتاتورية ذاتها انهالت البلاغات الكيدية
والزائفة ضد رموز العمل السياسى والجماهيرى المعارضين للحكم الديكتاتورى
الفاشى الذى يعمل الرئيس وجماعته على إقامته باستخدام الشعارات الزائفة
لخداع عامة الشعب تارة، والإرهاب المفتوح لتخويف معارضيهم وقمعهم تارة
أخرى".
وأعلن الحزب عن استهجانه وإدانته لممارسات ومواقف الرئيس محمد مرسى التى
تهدد فعليا بانهيار المجال السياسى برمته وتشى بالرغبة فى قصر المجال
السياسى على جماعة الرئيس وحلفائها وبعض قوى المعارضة المستأنسة.