الحلقة 34 والاخيرة
قضى مازن اغلب الليلة فيه اللف بالعربية فى الشوارع والكافيهات
كل مايقعد فى مكان...يزهق ويقوم يقعد فى مكان تانى
هيتصرف ازاى... مفيش غير انه يستنى امل لما تهدا ويفهمها
امل طول الليل اخدة عمر فى حضنها وبتعيط... معقول الفترة اللى فاتت دى كلها مخدوعة فى مازن...اوهمها انه بيحبها وهو اتجوزها شفقة... طيب استمر معاها ليه... اكيد الحمل ووجود عمر هو اللى ربطه بيها انما مش علشان بيحبها
تانى يوم مكنش فيه غير انها تفضل قاعدة فى البيت من ناحية علشان عمر ومن ناحية تانية علشان متقابلش مازن
بس هتفضل متروحش المجلة لحد امتى؟؟ وازاى هتقابل مازن تانى
ايناس لما راحت بيت باباها ومامتها
مكنش حد منهم موجود ..دخلت على اوضتها
معرفتش نام لانها افتكرت المكالمة اللى بينها وبين ايهاب
صوت ايهاب وهو بيقولها انه بيحبها وميستحملش بعدها عنه... احساسها بيه كان واجع قلبها... بس كانت تعبت من عدم الاستقرار
سمعت صوت الباب بيتفتح... راحت ناحية الباب
"ماما ... انا هنا"
واتنفضت الام من الخضة
"بسم الله الرحمن الرحيم... خضتينى ياايناس"
"انا بقولك انا هنا علشان متتخضيش"
"ايه اللى جابك دلوقتى الساعة 1ونص بالليل"
"انا هنا من 11"
"حصل حاجة بينك وبين جوزك... انتى غضبانة"
لفت ايناس وشها بعيد عن مامتها
"مش غضبانة ولا حاجة... حسيت انى محتاجة ابقى هنا شوية ممكن؟؟"
راحت مامتها وقفت قصادها...حست بدموع محبوسة فى عينيها
"طيب تعالى نقعد نحكى مع بعض شوية وتحكى لى مالك"
دخلوا قعدوا مع بعض فى اوضة ايناس
"مش عارفة اقولك ايه ياايناس... كل ده كان متوقع "
"عارفة ياماما لو كان ايهاب وحش معايا كنت اقدر احسم قرارى واقول ان جوازنا فشل انما بالعكس كل يوم بيعدى ايهاب بيحبنى اكتر وبيخاف على زعلى بس مش فى ايده حاجة"
"لو عايزة فلوس انا ممكن اساعدك من غير ماحد يعرف"
"هو رافض الموضوع ده نهائى ... ساعات لما بشترى لبس ولا حاجة جديدة احس انه زعل ان مش هو اللى جابهولى وانا مش زعلانة منه انه مش معاه فلوس بس الوضع ده مش مريحنى"
"ونويتى على ايه"
"انا جيت اقعد هنا علشان افكر... ومش عارفة هترسى على ايه"
"ده بيتك وتقعدى زى ماانتى عايزة... ربنا يحلها ان شاءالله...تصبحى على خير"
"وانتى من اهله ياماما"
تانى يوم الصبح راحت ايناس المجلة... كان ايهاب هناك من قبلها
ومكنش فيه غير ولاء
دخل ايهاب وراها المكتب
"وحشتينى ياايناس"
"وانت كمان ياايهاب"
"بجد وحشتك... طيب سيبتينى ليه"
"انا مسيبتكش ومش هسيبك.... انا اعصابى تعبت اوى بقيت بكره اروح البيت لانى مش مرتاحة ...اى حد بيبقى عايز يرجع بيته بعد الشغل علشان يرتاح انا لأ... حاسس بيا"
"حاسس بيكى وحاسس انى ظلمتك معايا... وانا مش انانى فى حبى ليكى... اى قرار هتاخديه انا موافق عليه حتى لو قرارك كان اننا نبعد عن بعض"
سابها ايهاب وخرج ملحقتش تقوم وراه لان ولاء دخلت
"الساعة 11 فيه معاد مع مُعلن جديد ... مين هيقابله"
"مفيش حد النهاردة غيرى وانا مليش فى موضوع الاعلانات ده مازن وايمن هما اللى بيتصرفوا... بصى شوية كده وهتصل بمازن واشوف ينفع ييجى يقابله ولا لا.. وان مقدرش نأجل المعاد"
"بلاش حكاية نأجل دى مش حلوة"
"طيب ساعة كده واكلم مازن "
شافوا مازن داخل عليهم عند ايناس... وقعد قدام مكتبها بعد ما القى التحية
ولاء"طيب كويس مش هنحتاج نأجل المعاد"
خرجت ولاء من المكتب
"ايه اللى جابك يامازن.. امل بقت كويسة؟؟"
"معرفش... انا مبتش فى البيت امبارح"
"اخص عليك يامازن اتخانقت معاها وسيبتها وهى تعبانة"
بسرعة مسح دمعة كانت هتنزل من عينيه قدام ايناس
"امل سمعت جزء من كلامى مع ايمن وفسرته انى مش بحبها وانى اتجوزتها بس علشان صعبت عليا"
"مفهمتهاش ليه"
اتكلم مازن بعصبية
"حاولت ... مدتنيش اى فرصة كانت بتزعق وتصرخ... كانت مصدومة اوى وانا خفت عليها... خفت اضغط عليها .. انا كنت خايف اوى عليها ياايناس وسمعت كلامها ومشيت من البيت علشان حسيت ان وجودى هو اللى مضايقها.... بس اللى مش هقدر عليه انى اطلقها زى ماقالت"
"هى وصلت للدرجة دى"
"انا طول الليل بلف فى الشوارع... تعرفى انى فكرت ارجع البيت ع الفجر كده بس رجعت قلت زمانها نامت وهديت ولو روحت ممكن تصحى تانى وتفتكر وتزعل... كلميها طمنينى عليها"
"هكلمها طبعا"
واتصلت ايناس بأمل...
"امل اخبارك ايه النهاردة... انتى كويسة...اهدى طيب ومتعيطيش... انا جاية لك ..يالا مش هتأخر...سلام"
"بتعيط؟؟"
"اه يامازن صوتها مخنوق اوى... وردت بسرعة يعنى شكلها كانت صاحية... انا هقوم اروح لها وانت قابل العميل الجديد"
"طيب... هنزل معاكى اجيب حاجات للبيت ولبن لعمر توديهم وانتى رايحة علشان متحتاجش حاجة وهى لوحدها... فهميها ياايناس انى بحبها اوى ومقدرش ابعد عنها هى وعمر"
"حاضر يامازن... هتكلم معاها وافهمها"
شروق وايمن وهما بيلبسوا الصبح... شروق بطيئة فى تحضير حاجتها
"يالا ياشروق بقى انتى لسه بتحضرى الشنط دلوقتى"
"اقولك حاجة ومتزعلش "
"قولى ياحبيبتى"
"مش عايزة اسافر"
"ليه"
"مش عارفة... عايزة افضل هنا وعايزة اروح للدكتور النهاردة"
"ماشى مش مهم سفر بس عايزة تروحى للدكتور ليه"
"عايزة اروح لدكتور تانى واحدة صاحبتى بتروح عنده"
"يا حبيبتى ما الدكتور بتاعك كويس وماشية معاه على العلاج هنروح ليه لحد تانى نبدأ من اول وجديد"
عيطت شروق كعادتها كل ماتيجى سيرة العلاج والدكاترة والحمل
"بتعيطى ليه... حاضر هتروحى للدكتور اللى انتى عايزاه.. اضحكى بقى"
كان بيقولها وهو بيمسح دموعها حضنته وهى بتبتسم له
"انا عارفة انى بضايقك كتير... من حبى فيك نفسى يبقى عندنا اطفال"
"ان شاءالله هيبقى عندنا اطفال... نقول يارب"
"ياااااااااارب"
وصلت ايناس البيت عند امل
اول مافتحت لها قعدت تعيط وهى بتحكى انها اتغرت كتير فى مازن اللى خدعها وهو مش بيحبها وده باين من تصرفاته سمعتها ايناس تخلص كل كلامها
"ماشى ياامل انا حاسة باحساسك ...بس احساسك مش صح مازن بيحبك بجد... انتى مشفتيش شكله عامل ازاى وهو بيحكى لى... مازن ميقدرش يستغنى عنك انتى وعمر حرام القسوة اللى انتى فيها دى... ليه مسمعتيهوش يمكن هو غلط لما محكلكيش عن سبب الخطوبة المفاجئة السريعة دى بس ده ميمنعش انه حبك فعلا بعد كده ياما ناس بتتخطب وتتجوز تقليدى بس بيحبوا بعض بعد كده"
"بس معاملته معايا انا بس اللى احسها حاجات تتحس ياايناس يعنى مقدرش اقوله قولى بحبك... هو من نفسه مش بيقولها ... حاساه بعيد عنى"
"بصى ياامل لحد هنا ومش هقدر ادخل جوه احساسك"
"اوعى تكونى فاكرة انى مبسوطة وهو بعيد عنى... انا منمتش طول الليل وهو مش موجود... بس بتصعب عليا نفسى"
"وهو حالته صعبة اوى... اتكلموا مع بعض ياامل.... اسمعوا بعض يمكن توصلوا لحل"
"مش عايزة اتكلم معاه ولا اشوفه"
"لازم هتشوفيه ده ابو ابنك وانتى عارفة عمر متعلق بمازن ازاى وكمان هتشوفيه فى المجلة مع بعض"
"زعلانة منه اوى ... ومش مصدقة انه بيحبنى فعلا ممكن يكون عايش معايا علشان عمر ولا علشان زوجة وخلاص يعنى انا او غير مش فارقة"
"مكنتيش عِندية كده ياامل"
"مش هو اللى علمنى اختار واقرر... انا دلوقتى بقرر اننا لازم ننفصل"
فى المجلة... اتفاجئ مازن بايمن وشروق
"ايه ده مسافرتوش"
"لا ... اجلناه شوية... امل اخبارها ايه"
وحكى لهم مازن على اللى حصل بعد ما مشيوا
ايمن"هو ده اللى كنت قلقان منه وعارف انه هيحصل"
شروق"وبعدين يعنى هتسيبها كده"
مازن"ايناس راحت تتكلم معاها... وكويس انك جيت تحضر معايا المقابلة اللى مع المعلن الجديد"
ايمن"هو معاده امتى"
بص مازن فى ساعته "على وصول"
شروق"انا نازلة هروح لامل ... وعلى فكرة ايناس كمان سايبة بيتها يعنى هما الاتنين محتاجين اللى يواسيهم"
مازن"مقالتليش حاجة"
شروق"تلاقيها اتلبخت بمشكلتك"
ايمن"بس سايبة البيت ليه"
شروق"نفس الحكاية... مش مرتاحة وعايزة شقة وايهاب مش قادر يجيب شقة"
لما شروق راحت لامل.. قضوا ال3 اليوم كله مع بعض
كل واحدة فيهم كانت بتحاول تنسى مشكلتها بالتخفيف عن التانيين
واتصلت شروق واخدت معاد عند الدكتور الجديد تانى يوم
وده زود الامل عندها شوية
واتصل بيهم ايمن... وكلم شروق وبعد ماقفلت معاه
"ايمن قالى اخبار حلوة"
واستنوا ايناس وامل انها تكمل
"المعلن الجديد بيعلن عن مشروع سكنى كبير... وعامل تسهيلات فى السداد بمقدم معقول واقساط ثانوية... ايمن اتفق معاه وحجز لنا شقة وقال لايهاب كمان ... والاتنين اتفقوا معاه على تفاصيل يعنى مبروك لينا انا وانتى ياايناس هنبقى جيران"
ايناس"بجد؟؟؟ ايهاب هيحجز شقة... طيب منين؟؟
وقامت ايناس دخلت البلكونة واتصلت بايهاب
"ايهاب..شروق قالتلى انك هتحجز شقة صحيح"
"اه صحيح... بس مفيش استلام قبل 3شهور فى المشروع اللى قرب يخلص والتانى كنا هنستنى سنة"
"حلو اوى مش مشكلة3 شهور...بس هتجيب فلوس منين"
"الشقة دى هتدفعى انتى مقدمها وهكتبها باسمك وانا هشتغل شغل تانى بعد الضهر وابقى ادفع الاقساط"
"ياحبيبى مفيش فرق بينى وبينك ...انا كنت بقولك كده من زمان"
"مكنتش عايز احس انى قليل اوى كده ياايناس ...بس لما حسيت اننا ممكن نبعد عن بعض بسبب الشقة اضطريت اوافق "
"مش هنبعد عن بعض ابدا ان شاءالله"
"مش هترجعى بقى علشان وحشتينى"
"لا معلش خلينا ال3شهور دول كل واحد فى بيت اهله وهنتقابل كل يوم فى المجلة "
"انتى مش عايزة ترجعى البيت زعلانة منى"
"لا مش زعلانة بالعكس انا مبسوطة اوى ان مشكلتنا اتحلت وياسيدى خلينا نسترجع ايام الخطوبة شوية"
"حاضر ياحبيبتى اللى تشوفيه"
بعد ماقفلت ايناس... حبت تطمن مازن..اتصلت بيه
"الو...ازيك يامازن... مصممة على موقفها... احنا بنقولها لازم تتكلموا مع بعض... هقولها تانى لو وافقت هكلمك... بقت اهدا من الصبح... عمر كويس طول اليوم هو وشروق بيلعبوا مع بعض ...متقلقش هما كويسين.. يالا سلام..حاضر مش هنسى"
دخلت ايناس لشروق وامل
ايناس وشروق حاولوا يقنعوا امل انها تقابل مازن
وواقفت بعد ضغط منهم انها تقابله تانى يوم
تانى يوم... اتقابلت امل مع مازن... وكان معاها عمر
عمر اتعلق فى مازن طول ماهما قاعدين وهو قاعد فى حضنه
"ازيك ياامل... وحشتينى"
"انا كويسة"
"انا هدخل فى الكلام على طول انا اسف انى خبيت عليكى"
"مش عايزة اتكلم فى اللى فات انا اتجرحت منك اوى يامازن وده كفاية... عارف احساس الخيانة هو ده اللى انا حاساه"
"انتى ليه مكبرة الموضوع اوى كده... ارتبطنا صدفة ماشى انما حبينا بعض ياامل وده المهم"
"انت محبتنيش... انت لقيت زوجة كويسة وخلاص يعنى انا او غيرى مش فارقة"
"ليه بتقولى كده"
"حاجات صغيرة انت مكنتش بتاخد بالك منها بس كانت بتجرحنى لما تنزل وتسيبنى واحنا لسه متجوزين ولما كل شوية تقول الشغل الشغل لما مسمعش منك كلمة حلوة يبقى اتجرح ولا لا... شوف ايمن بيعمل ايه مع شروق.. لما كنت بشوف معاملته ليها ومعاملتك ليا كنت بتضايق اوى"
"ياامل كل واحد وليه طريقته.. انا اتعودت ان الحب مش كلام الحب انك تسعد اللى بتحبه باللى يفرحه... انا عشت سنين كتير لوحدى عارف ان ماما وبابا بيحبونى بس مش بيقولولى كده هما بيعملوا اللى يريحنى ويسعدنى اتعودت ان الحب كده... قوليلى على حاجة كان نفسك فيها مجبتهاش... فاكرة مسابقة الصور انتى كنتى تعرفى عنها حاجة..انا اشتركت لك فيها علشان افرحك.. وقفت قدام اخوكى من اول لحظة بقيتى فيها على ذمتى علشان افرحك.. يبقى كده مبحبكيش"
"انت حرمتنى من احاسيس حلوة اى ست بتتمناها"
"فهمينى افهم منين احساس الست وانا لا عندى اخت ولا ام تفهمنى ولا حبيت قبل كده... عايزانى اعرف اللى جواكى ازاى من غير ماتقوليهولى"
"ده احساس مينفعش اطلبه"
"انا اسف ياامل على كل حاجة ضايقتك فيها... وعندى امل انك تسامحينى ومش هكدب عليمى واقولك هتغير لان محدش بيعرف يغير طبعه بس خليكى متأكدة انى بحبك واليومين اللى فاتوا دول كانوا اسوأ ايام حياتى علشان بعيد عنكم... اللى يريحك هعمله بس ارجوكى متقوليش طلاق... ده الطلب الوحيد اللى مش هقدر انفذه"
سكتت امل... دموعها نازلة ومش بتتكلم
"مسامحانى واللى فات مات ولا لسه مش عايزانى"
دورت امل وشها بعيد عنه وهى بتعيط
"خلاص ياامل فهمت... يمكن الايام تداوى الجرح ده... يمكن انا فشلت كحبيب بس فيه حب اقوى بيربطنا .. حب ربطنا من قبل مانفكر فى جواز... ربطتنا الصداقة والطموح والحلم... وده اقوى حب ... انا هعيش فى بيت بابا وماما وكل طلباتك وطلبات عمر هجيبهالك... وياريت علاقتنا فى الشغل متتأثرش بخلافاتنا... وممكن ابقى اشوف عمر كل يوم لو سمحتى لانى مش هقدر مشوفوش كتير"
هزت امل راسها موافقة على كلام مازن وهى بتعيط
"انا ماشية"
"هوصلكم"
ايمن وشروق عند الدكتور..وبعد الكشف عليها
ومراجعة التحاليل والاشعات السابقة والادوية اللى بتاخدها
"معلش كل اللى فات ده حاجة واحنا هنبدا مع بعض من جديد... انا عايز تحاليل جديدة علشان اعرف الحالة وصلت لحد فين"
شروق"يعنى ممكن اخلف"
الدكتور"انتى معندكيش حاجة تمنع الحمل وبعد التحاليل هقدر اقولك انتى حالتك ايه بالظبط... بس عموما الاطفال دول رزق من عند ربنا ومحدش يعرف رزقه جاى امتى ولا هيكون قد ايه"
ايمن"كله على الله ان شاءالله... هنعمل التحاليل ونجيبها لحضرتك ان شاءالله"
قاموا ايمن وشروق من عند الدكتور... والامل فى عيون كل واحد فيهم
تانى يوم فى المجلة...
ايهاب وايناس هما الاسعد حالا رغم ان كل واحد فيهم فى بيت بس مستنيين يستلموا شقتهم وبيحلموا باليوم اللى هيقيموا فيها مع بعض
ايمن وشروق مش موجودين لان شروق بتعمل التحاليل المطلوبة
امل ومازن العلاقة بينهم شغل وبس فى الظاهر
وكل واحد فيهم مش قادر يمنع قلبه من حب التانى
راح مازن لامل
"مامتك راجعة بكرة ان شاءالله ممكن اجى معاكى المطار نجيبها"
"اه طبعا...انت عارف ماما بتعتبرك ابنها"
"عمر فين"
"عند الفت... متقلقش عليه"
"ماشى هاتيه معاكى بكرة علشان اشوفه واحنا فى المطار.. هتقولى لمامتك ايه لما تسأل كل واحد فينا فى بيت ليه"
"هقولها الحقيقة"
"اللى تشوفيه... انا نازل عندى شغل ..اشوفك بكرة"
فى المطار... مازن شايل عمر طول الوقت
وعمر بيضحك وفرحان مع مازن
لما وصلت الام... وصلهم مازن البيت
وطلع معاهم علشان يطلع الشنط
وبعد ماقعد معاهم شوية... قام يستأذن
الام اعتقدت انه نازل كعادته عادى وهيرجع بالليل
دخلت الحمام وبعدين خرجت على اوضتها
عمر بص لمازن وهو عند البابا... ونطق لاول مرة
"بابا"
الكلمة وقفت مازن من عند الباب... ورجع لعمر يحضنه ويقوله يقولها تانى
"قول بابا تانى ياعمر... عايز اسمعها تانى"
امل فرحت بعمر اللى نطق كلمة بابا لاول مرة
واول كلمة ينطقها... حست انها فعلا قاسية اوى مع مازن
وانها هتحرمه كمان من ابنه ومنها وكفاية انه محروم من مامته وباباه
"انت هتنزل؟؟"
"متضايقة من وجودى للدرجة دى"
"لا.. انا يعنى بقولك لو مش وراك حاجة مهمة ادخل غير هدومك لحد ما اخلص العشا"
حس مازن انه متلخبط ياترى هى تقصد اللى فهمه فعلا
"حتى لو ورايا حاجة مهمة مش اهم منكم... لسه زعلانة منى"
سألها وهو بيبص لها فى عينيها بكل حب
ابتسمت له ابتسامة خجولة
"اللى بيحب حد مبيعرفش يزعل منه"
عمر قال بابا... تانى وتالت ورابع
مازن"هو عمر علَق ولا ايه؟؟"
ضحكت امل وحضنت عمر.. لف مازن دراعه على كتفها وباسها من راسها وهو بيحضن عمر اللى كان بينهم هما الاتنين
ايمن وشروق عند الدكتور الدكتور بيبص فى التحاليل وبيقراها
شروق وايمن بيبصوا له بترقب واللحظة بتعدى كانها ساعة
حط الدكتور الورق قدامه وبدأ يتكلم
وشروق مع كل لفتة من الدكتور روحها بتتسحب
"واضح ان العلاج اللى كنتى بتاخديه كان ممتاز"
بصوا لبعض وهما فرحانين
شروق"يعنى ممكن احمل"
الدكتور"حاليا... انتى حامل فعلا"
انفجرت دموع الفرح من عيون شروق وكأنها شلالات
وايمن حس ان الدنيا كلها فرحانة بفرحة شروق
النهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااية